“لن يعمل بالأهلي كل من أعلن انتماءه للجماعة الإرهابية، وهم معروفون داخل النادي، بما فيهم النجوم”.. تصريحات أطلقها زكريا ناصف ،لاعب الأهلي والمنتخب السابق، لتثير حالة من الجدل في الأوساط الرياضية، على خلفية حرمان نجوم كرة القدم، على وجه الخصوص، وباقي الألعاب عامةً، من تقلد المناصب دخل الكيانات الرياضية، على اعتبار انتماءاتهم السياسية.
بدورها، تلقي “رصد” الضوء على أبرز الأسماء في عالم الرياضة، التي حرمت من دخول المؤسسات الرياضية، بحجة “انتمائهم السياسي”:
1- أمير القلوب
يُعد النجم محمد أبو تريكة، أحد أبرز الأسماء التى مرت في تاريخ الكرة المصرية، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق بحسابات الأرقام والألقاب والإنجازات، إلا أن موقف “القدّيس” من انتخابات الرئاسة في 2012، ودعمه العلني للرئيس محمد مرسي، لم يمنحه الخروج من ناديه الأهلي من الباب الواسع وفقد، بل غاب ذكره في القلعة الحمراء، بعد أن كان يومًا ملء السمع والبصر.
2- “فيجو” الكرة المصرية
ظن البعض أن تراجع نتائج الفريق الأحمر، تحت قيادة محمد يوسف، كانت السبب في إبعاد سيد عبدالحفيظ، أحد أنجح مديري الكرة بالنادي، عن جدران ملعب مختار التتش، ولكن البعض الآخر ذهب إلى أن الانتماء السياسي لـ”فيجو الكرة المصرية”، هو السبب في إبعاده عن النادي، والحيلولة دون عودته إلى مقعده على دكة الجهاز الفني، رغم أن عبدالحفيظ لم يكشف يومًا عن توجهاته السياسية، أو يخرج لتأييد طرف على حساب الآخر.
3- محمد عامر
عقب بيان الثالث من يوليو 2013، تطوع عدد من العاملين بالوسط الرياضي، لإعداد قائمة بالرياضيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن السمت الغالب على تلك القائمة، كان أصحاب اللحى دون النظر إلى حقيقة انتمائهم إلى فصيل أو تيار بعينه.
وضغط الإعلام بكل قوة من أجل إجبار الأندية على الاستغناء عن تلك الأسماء، وكان على رأس تلك القائمة مدير قطاع الناشئين بالنادي الأهلي آنذاك، محمد عامر.
4- مختار مختار
واحد من أبرز المدربين المصريين في الآونة الأخيرة، وأحد أبرز المرشحين –حاليًا- لتولي منصب المدير الفني للقلعة الحمراء، التي دافع عن ألوانها لاعبًا ثم مدربًا، في حال استغناء مجلس محمود طاهر عن الإسباني خوان كارلوس جاريدو، لكن بعض المراقبين يرون أن فرص مختار في تدريب القلعة الحمراء، قد تكون ضعيفة بزعم انتمائه للإخوان.
5- ربيع ياسين
نجح ربيع ياسين بامتياز، في إعادة مصر -في واحدة من أسوأ فتراتها رياضيًا- إلى الساحة العالمية. وتمكن من قيادة المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012، بعد حصد لقب أمم إفريقيا تحت سن 23 عامًا.
وقدم “ياسين” مجموعة من أبرز نجوم المستقبل، محققًا فوزًا تاريخيًا على المنتخب الإنجليزي المدجج بالنجوم، في البطولة. ورغم الخروج المشرف المبكر، إلا أن الجبلاية قررت الإطاحة به إلى غير رجعة؛ ليستقر في ساحة التحليل الرياضى عبر الإذاعة المصرية.
6- ناصر صادق
واحدٌ من أبرز أصحاب الزي الأسود في الملاعب المصرية، إلا أن الحكم الدولي الذى رفض الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، من بدايته، هو وزميله الحكم ياسر الجيزاوي، وقرر الانضمام إلى تجمع “رياضيين ضد الانقلاب”؛ وجد الباب مغلقًا في وجهه عند عودة النشاط الرياضي، إذ أحالته لجنة التحكيم إلى لجنة تأديب، قبل أن يختفي تمامًا عن الأنظار.
7- علاء صادق
لم يكن النقاد الرياضيون، أوفر حظًا من أهل المهنة، إذ أوصدت القنوات المصرية الباب في وجه الناقد الرياضي الأبرز، علاء صادق، ورفضت استضافته في البرامج الرياضية. كما رفضت مؤسسة الأخبار –التى ينتمي إليها- من استيعابه، ليرحل إلى الدوحة، مستقرًا في قناة الجزيرة مباشر مصر، قبل أن يختفي أخيرًا، بعد إغلاق القناة.
8- إيهاب علي
طبيب القلعة الحمراء، الذي اكتسب محبة الجميع. وعلى الرغم من عدم اشتغاله يومًا بالسياسة، أو حتى استغلال وجود شقيقه، أيمن علي، ضمن الفريق الرئاسي للرئيس مرسي، إلا أن قرارًا من إدارة النادي الأهلي، جاء بطرده من النادي، تحت مزاعم “تفاقم إصابات اللاعبين”.
9- حمزة الجمل
كان أحد المجاهرين بالدفاع عن “شرعية” الرئيس محمد مرسي، و”مكتسبات الثورة”، على حد تعبيره. الموقف الذي حرمه من تدريب فريق الإسماعيلي، الذي يقوده العميد أبوالسعود، ليتولى مسؤولية فريق الرجاء على استحياء، قبل أن يرحل عنه دافعًا ضريبة مواقفه السياسية.
10- سمير صبري
واحدٌ من نجوم الفريق المصري المتوج بلقب أمم إفريقيا 2006. قاد سابقًا، فريق إنبي، ليكسر مع فريقه حاجز احتكار قطبي الكرة المصرية (الأهلي والزمالك) للألقاب. حرمه دعمه المعلن للرئيس محمد مرسي إبان انتخابات الرئاسة (2012) من مقعد في الفريق البترولي. ومنعه معارضته لانقلاب الثالث من يوليو على مرسي، من تولي أيًا من المقاعد الفنية في الجبلاية، ليخرج من الباب الخلفي للكرة المصرية.
هذا، وتطول القائمة، متضمنة عشرات الأسماء، سواءً في كرة القدم، التي ألقينا الضوء عليها في هذا التقرير، أو في غيرها من الرياضات. إذ لا يخفى ما حدث مع بطل الكونغ فو محمد يوسف، وتهديد وزير الرياضة السابق بإلغاء نشاط اللعبة الرياضية، لأن “يوسف” رفع شارة رابعة.
كما لا ينسى أحد طرد أحمد عبدالظاهر، مهاجم الأهلي، بعد رفعه شارة رابعة، أو حرمان فريق الكاراتيه من ميدالياته، بسبب إعلان لاعبيه تعاطفهم مع “شرعية الرئيس محمد مرسي”، وغيرها.