يسيطر القلق على أهالي مدينة العريش بشمال سيناء بعد  قرار مد حظر التجوال، إذ يخشى الأهالي بطش جنود الجيش والقوات المسلحة، خاصةً بعد تفويضهم بصلاحيات للتعامل مع من يخرق الحظر.

وأغلق أغلب أصحاب المحلات التجارية ومحطات الوقود، منذ الساعة السادسة والنصف، أي قبل الحظر المفروض بنصف ساعة، رغم أن أجزاء كبيرة من المدينة وقت الحظر مد فيها حتى الثانية عشرة ليلًا.

إلا أن خروج الحملات الأمنية ورجال الشرطة جعل المواطنين يستجيبون خشية التعرض للمساءلة القانونية أو البطش على يد رجال الشرطة.

من جانبه، عبر الأهالي عن تضررهم من استمرار الحظر المفروض على المدينة، حيث قال إبراهيم عروج، صاحب كشك، إن “الحظر وقف حالنا وخرب بيوتنا مع إننا مع الرئيس السيسي، بس الحظر خرب بيوتنا”.

وقال صاحب محل الزعيم للملابس في سوق الصعايدة “والله يا باشا نقول إيه بس الحظر خراب بيوت ووقف حال على الفاضي، ومش عارفين نجيب بضاعتنا وبنتعطل بسبب الحظر على المعدية”.

وأوضح عز الجيد، صاحب محل بحي الفواخرية، أنه يؤيد حرب عبد الفتاح السيسي ضد ما أسموه بالإرهاب “بس والله تعبنا من الحظر، وأنا مش عارف أدفع ثمن البضاعة بسبب الحظر، وتقريبًا بطلنا نبيع بس الحمد لله”.

وهاجم محمود الجيد، صاحب محل فراشة بجوار الساحة الشعبية مد حظر التجوال، قائلًا “الله يلعن أبو الحظر وسنين الحظر، بيتي اتخرب ومش عارف أأكل عيالي، معروف إن الفراشة شغلة بالليل، طب نعمل إيه نخالف الحظر ونتسجن ولا نقفل وبيتنا يتخرب، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظالم والمفتري، خراب بيوت الناس حرام”.

وقرر عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، أول أمس، مد حظر التجوال لثلاثة أشهر أخرى في شمال سيناء، لتدخل المحافظة شهرها السابع من الحظر المفروض عليها وحالة الطوارئ منذ أواخر أكتوبر من العام الماضي، مع بدء العمليات العسكرية للجيش في سيناء.