قفزت أسعار الذهب 24 دولارًا للأوقية خلال تعاملات اليوم الإثنين، في سوق نيويورك، وسط حالة من الترقب بين المستثمرين لما ستسفر عنه المباحثات بين الحكومة اليونانية والدائنين الدوليين، فضلًا عن حالة الانتظار التي سادت السوق لما سيقرره واضعو السياسات النقدية ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “البنك المركزي” خلال اجتماعهم الأسبوع الجاري.

وارتفعت عقود الذهب، تسليم يونيو، بمقدار 24 دولارًا مسجلة 1199 دولارًا للأوقية، حيث سجلت أسعار المعدن الأصفر أقل مستوياتها في 5 أسابيع في ختام تعاملات الجمعة الماضية بسوق نيويورك عندما انخفضت بنسبة 1.6%.

كما سجلت أسعار عقود الفضة، تسليم مايو، ارتفاعًا بمقدار 75.4 سنت أو بما نسبته 4.8% مسجلة 38.16 دولار للأوقية، وتتجه أنظار المستثمرين صوب الاجتماع المرتقب لواضعي السياسات النقدية ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المزمع عقده بعد غد.

ويقول خبراء، حسبما نقلت عنهم مؤسسة ماركت وتش المعنية بالشأن الاقتصادي الدولي، إن هناك احتمالًا ضئيلًا أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بزيادة أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

وعلى صعيد الأزمة اليونانية يرى الخبراء أنه في حال حدوث أزمة سيولة في اليونان فإنها في نهاية المطاف قد تضطر إلى مغادرة منطقة اليورو.

وتقدمت الحكومة اليونانية بطلب لصندوق النقد الدولي بطريقة غير رسمية منذ أسبوعين لتأجيل مواعيد استحقاق دفعات قروضها، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.

وكانت أثينا قد قامت في 9 إبريل الجاري بسداد 450 مليون يورو كدفعة من التزاماتها لصندوق النقد الدولي، وفي أول مايو المقبل من المقرر أن تسدد الدفعة التالية التي تقدر بـ159 مليون يورو، وهو ما يهدد قدرتها على الالتزام بالنفقات العامة للبلاد خلال نفس الشهر، ومن المقرر أن تقوم اليونان بتسديد أكثر من 9 مليارات يورو لصندوق النقد الدولي هذا العام.