شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

طلاب رفح والشيخ زويد يمتحنون وسط قصف بيوتهم ومدارسهم

طلاب رفح والشيخ زويد يمتحنون وسط قصف بيوتهم ومدارسهم
يودع غدا طلاب مدينتي رفح والشيخ زويد عامهم الدراسي حيث تبدأ امتحانات نهاية العام ليودعوا عاما دراسيا من أكثر الأعوام الدراسية دموية التي قضاها الطلاب، ما بين قصف وطلقات عشوائية وقرارات إخلاء وتعطيل دراسة بزعم حماية

يودع غدا طلاب مدينتي رفح والشيخ زويد عامهم الدراسي حيث تبدأ امتحانات نهاية العام ليودعوا عاما دراسيا من أكثر الأعوام الدراسية دموية التي قضاها الطلاب، ما بين قصف وطلقات عشوائية وقرارات إخلاء وتعطيل دراسة بزعم حماية الأمن القومي وبين ما يعيشه الطلاب أنفسهم من معاناة التهجير وقتل واعتقال أولياء أمورهم تحت مسمى الحرب على الإرهاب.

و تم إخلاء مدرسة رفح الإعدادية والابتدائية ومدرسة رفح الثانوية بنات بميدان صلاح الدين ومدرسة رفح الثانوية بنين ومدرسة عباس العقاد، والمعهد الأزهري بحي النور؛ وذلك لكونهم يقعن ضمن المنطقة العازلة.

تم نقل الطلاب لمدرستي الإمام علي ومدرسة المقرونتين والتي شهدتا تكدسا في عدد الطلاب، ومما زاد معاناة طلاب هذه المدارس هي معاناة التهجير فمنازلهم كمدارسهم شملتها قرارات التهجير القسري.

وتروي الطالبة أ.ع برهم طالبة بالصف الثالث الإعدادي معاناتها قائلة: “كنت أدرس بمدرسة رفح الإعدادية والتي تعرضت للإخلاء القسري بالمرحلة الأولى، ولشهر انقطعت عن الدراسة إلى أن تم نقلنا لمدرسة الإمام علي، وأثناء امتحانات الفصل الدراسي الأول بدأت إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية، وجاء الجيش ليلة امتحاني ليخبرنا أن غدا موعد هدم منزلنا والذي كان ضمن المرحلة الثانية”.

وأضافت: “زميلتي في لجنة الامتحان سمعت صوت انفجار فظلت تصرخ في هيستيريا: “بيتنا انفجر.. بيتنا انفجر”

كما تعرض كل من معهد “بن سينا الأزهري ” بالمقاطعة ومدرسة الزوارعة ومدرسة الضهير ومدرسة عبد المنعم رياض بقرية المطلة ومدرسة الفاروق عمر بقرية الماسورة ومدرسة قبر عمير بقرية قبر عمير للقصف المدفعي والذي أدي لتعطل الدراسة فيها.

يروي م. م الأرميلي واقعة قصف المعهد الأزهري بالماسورة قائلا: “جاء المسلحون وقفوا بجوار المعهد الأزهري، أطلقوا النار علي كمين والي لافي ثم غادروا وبعدها صب الجيش طلقاته وقذائفه علي المعهد وسقط أحد أدوارها”.

وتابع:”لا أدري أضاقت سيناء علي مسلحين ولاية سيناء حتي يأتوا يهاجموا الجيش بجوار المدرسة، أصبحنا لا ندري أنغضب من الجيش الذي قصف مدرستنا أم من المسلحين الذين جلبوا لنا القصف

ومما زاد معاناة أولياء الأمور أن القصف تسبب في حرق ملفات الطلاب مما صعب عليهم إجراءات نقل أبنائهم لمدارس أخرى، ويصف ع.س السويركي والذي يعمل مدرسا بمعهد شبانة الأزهري الوضع قائلا: جميع المعاهد الأزهرية في رفح والشيخ زويد تعرضت للقصف عدا المعهد الأزهري بشبانة، وبعد قصف معهد بن سينا بالمقاطعة تم نقل الطلاب لمعد الضهير عدا طالب واحد انتقل عندنا بمعهد شبانة.

وتأتي كمائن الجيش التي يقيمها علي أسطح المدارس وفي محيطها لتزيد معاناة الطلاب والمدرسين، حيث يجعل منهم هدفا لطلقات وقذائف مسلحي ولاية سيناء ويجعلهم في مرمي الاشتباكات، وهو ما تعانيه كل من مدرسة جرادة الابتدائية بقرية العبيدات ومدرسة الفارابي الثانوية بقرية الجورة بمدينة الشيخ زويد.

وذكر أحد العاملين بها رفض ذكر اسمه قائلا: “تخيل أنك تعمل بمدرسة بجوار الكمين ليس ذلك فحسب بل يقوم الجيش ببناء جدار عازل، وجعلوا المدرسة تقع داخل الجدار بجوار الكمين في منطقة كالجورة حيث يتعرض الكمين دائما لهجمات المسلحين ويتعرض الأهالي دوما لقذائف الكمين”.

هكذا مضي العام الدراسي بمدينتي رفح والشيخ زويد، قضوه عام دراسي بدون دراسة حيث المدارس ما بين قصف وإخلاء والطلاب بين مودع لأبيه المقتول وباحثا عن أبيه في معسكرات الاعتقال.

الصور لمدرسة رفح الابتدائية والإعدادية ـ- مدرسة جرادة الابتدائية – مدرسة رفح الثانوية بنات – معهد بن سينا الأزهري – مدرسة الفاروق عمر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023