قال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، إن حركته سترسل وفداً مكوناً من 8 أشخاص، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي يعقد غدًا الأحد، حول عملية السلام في أفغانستان.
وأوضح مجاهد أن وفد الحركة، الذي سيشارك في المؤتمر الدولي في الدوحة، سيترأسه شر محمد عباس ستانكزائي، ويتألف من سبعة أعضاء، لكنه نفى أن يجري وفد حركته مباحثات مع وفد الحكومة، وكان عضو الوفد، كاري دين محمد حنيف، سبق أن أجرى مباحثات سرية مع المخابرات الباكستانية، في فبراير الماضي؛ من أجل الشروع في مفاوضات عملية السلام في أفغانستان.
وأفاد مجاهد، أن كلاً من وفدي الحركة والحكومة سيشارك في المؤتمر، إلاّ أنه نفى أن يجريا مباحثات متعلقة بعملية السلام، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد الأفغاني لا يمثلون الحكومة، وإنما يشاركون في المؤتمر بصفاتهم الشخصية، وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت، الجمعة، أن وفداً حكومياً مكوناً من 20 عضواً توجه إلى الدوحة؛ لإجرء مباحثات مع حركة طالبان.
وأضاف مجاهد قائلاً: “أرسلنا وفدنا بالطريقة ذاتها التي أرسلنا فيها في السابق وفداً إلى فرنسا واليابان، وسيتلو وفدنا في مؤتمر الدوحة رسالة حول الظلم الذي يعانيه الشعب الأفغاني”، حسب قوله.
بدوره أكد نائب رئيس لجنة السلام الأفغانية، عطا الله لودين، في تصريحات أدلى بها الجمعة، أن الوفد الحكومي الأفغاني سيلتقي وفد حركة طالبان يومي الأحد والإثنين، وسيجري معه مباحثات، وأن ممثل باكستان سيشارك في اللقاء المزمع.
ووسط هذا التضارب في التصريحات، يرى مراقبون أن اجتماع الدوحة سيسهم في تقدم جهود المباحثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، كما يعد هذا الاجتماع نتيجة جهود المراقبين الدبلوماسيين الصينيين والباكستانيين الموجودين في المنطقة، الرامية لإنجاح مباحثات السلام في أفغانستان.