شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

علاء بيومي: يجب التعاون مع قيادات داخل الجيش تدعم الثورة

علاء بيومي: يجب التعاون مع قيادات داخل الجيش تدعم الثورة

قال علاء بيومي الباحث السياسي: “لو كانت القوى الثورية جادة فعليها أن تفكر من الآن في كيفية التعاون مع بعض قادة الجيش ـ الذين قد يظهرون في المستقبل ـ لإصلاحه وتحويله لقوة داعمة للديمقراطية، وليس للاستبداد، مشيرًا إلى أن الجيش ليس السيسي وصبحي صدقي فحسب.

وفي تدوينة نشرها عبر صفحته على موقع “فيس بوك” تحت عنوان “في كون الجيش المصري جزءا ضروريا من الحل”، كتب “بيومي”: “الجيوش هي الحامي الأهم للنظام، ولكي يحدث تغيير جذري في النظام السياسي يجب الضغط على الجيوش، والضغط ممكن أن يكون عسكريا كما يحدث في سوريا حاليا، حرب أهلية تدوم عدة سنوات، ويتم خلالها قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين، وتدمير بنية تحتية بمئات المليارات، وتدخل القريب والغريب في ميغة الحرب”.

وأضاف: “هناك بديل آخر، حدث نسبيا في ثورة يناير، وهو ضغط شعبي وخارجي وداخلي يؤدي لاقتناع قادة الجيش بأهمية إحداث تغيير تدريجي في بنية النظام، في ثورة يناير سامي عنان وطنطاوي اقتنعا تحت ضغوط مفاجئة وهائلة وغير مسبوقة بأهمية إجراء انتخابات حرة أدت لصعود أحد أهم أعداء النظام للحكم”.

وتابع: “وحدث ما حدث لهزيمة الثورة، مثل انقسام شركائها والتفاف الثورة المضادة عليهم، الآن جيل جديد من قادة الجيش يحكم، أصغر سنا، ويدركون أنهم يدافعون عن أنفسهم هذه المرة، فلا يوجد مبارك يمكن أن يتخلصوا منه، أي تغيير قادم سيطيح بالسيسي وصدقي صبحي وربما بالمجلس العسكري بأكمله”.

واستدرك قائلا: “ولكن هؤلاء ليسوا كل قادة الجيش، يمكن أن يكون هناك قادة في الداخل وربما في الخارج تدرك أن السيسي وصبحي يسيران في المسار الخطأ، وأن التكاليف عالية على الجيش والبلد، وأن مصر في حاجة لفترة انتقالية جديدة والسير في اتجاه بناء نظام ديمقراطي بشكل تدريجي، يمكن لو استمرت المشكلات، وتقاربت صفوف المعارضين، ويأس الخارج وخاصة “الخليجي” منه من السيسي، يمكن في تلك الحالة أن تشعر قيادة من داخل الجيش بأن عليها أن تثق في نفسها وتدعم التحول السياسي في مصر”.

وأوضح: “في تلك الحالة سيضطر الجميع للتفاوض مع تلك القيادة والاعتماد عليها، وتبني برنامج إصلاح تدريجي للجيش وقادته مع التعاون مع تلك القيادة في التخلص من السيسي وأتباعه، وهذا لو حدث فسيكون أقل السيناريوهات تكلفة، وبالمناسبة حتى في حالة الحرب الأهلية سيضطر الثوار المنتصرون للتعاون مع قيادة ما داخل الجيش لتسهيل عملية انتقال السلطة”.

وأردف بيومي في تدوينته قائلا: “جيش مصر كمؤسسة متماسك ولم يمس ولا يمكن التحكم فيه إلا من داخله وبشكل بطيء، يمكن مثلا تسريحه أو هزيمته عسكريا أو إدخال إصلاحات فورية وجذرية عليه، أكثر من ذلك، عدم فهم القوى الداعمة للثورة لكيفية التعامل مع قادته ودفعهم بشكل تدريجي نحو الإصلاح والتعامل معهم في فترات التحول الديمقراطي هو جزء كبير من المشكلة، ومن الواضح مثلا أن مرسي لم يدرك توازنات القوى داخل الجيش واعتمد على الأطراف الخطأ”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023