تواصلت معاناة أهالي سوهاج، مع إطلالة منظومة الخُبز الجديدة، ما بين عدم معرفة أصحاب المخابز استخدام ماكينات صرف الخبز بالكروت الذكية وتوقف صرف الخبز لجموع المواطنين، وما بين إبلاغ المواطنين بعدم ورود أسمائهم ضمن قواعد البيانات، وعدم أحقيتهم بأخذ حصتهم من الخبز المدعوم.
وتسود حالة من الغضب بين الأهالي الذين يصطفون بالعشرات أمام المخابز؛ فضلاً عن إعطاء الفرصة لعديمي الضمير من أصحاب المخابز في بيع الخبز بأسعار متفاوتة ما بين 35 قرشاً إلى 1 جنيه للرغيف الواحِد, علاوة على ما يشهده المواطنون من سوء جودة الرغيف ونقص حجمه ووزنه؛ مشيرين إلى وجود حالات سرقة للدقيق من قِبَل أصحاب المخابز ومسئولي التموين بالمحافظة في ظل غياب الرقابة والأجهزة المختصة .
يقول أحمد نُصير هاشم، طالب جامعي، “إن المنظومة ستضرّ بالطلاب المغتربين الذين لا يملكون بطاقة ذكية لصرف الخبز، وبالتالي ستزيد عليهم أعباء شراء الخبز بأسعار السوق السوداء وخاصة في المناطق التي تتمركز فيها المدن الجامعية السكنية؛ مع العلم بأن هناك طلاباً كُثراً ظروفهم الاقتصادية سيئة ولا يستيطعون إكمال مسيرتهم العلمية في ظل هذا الغلاء الفاحش”.
وأضاف محمد صابر (موظف): “إن تطبيق المنظومة الجديدة سيتطلب من كل أسرة تسجيل أسماء وعدد أفرادها، واستخراج شهادات الميلاد لكل أفراد الأسرة، وسط حالة الروتين والعشوائية، وصعوبة الإجراءات الموجودة بمؤسسات الحكومة، والانتظار حتى الحصول على البطاقة الذكية”.
وأعرب أحمد صلاح (موظف) عن استيائه من عدم تفعيل البطاقة وتعريفها على الجهاز بصورة سريعة ومستمرة؛ مشيراً إلى مدى الوقت والمجهود والعبء الذي يتحمله الناس في انتظار الحصول على الخبز بالسعر المدعوم، والذي هو حق لكل مواطن، وأن تأتي المنظومة من قِبَل الحكومة دون الإعداد والتجهيز لتطبيقها أو حتى لإيجاد بدائل في حالة حدوث أي أزمة تتعلق باحتياجات المواطنين من الخبز .
