تشهد أسعار الخضروات في مصر ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، وكان أبرزها ارتفاع أسعار الطماطم، التي وصل سعرها في بعض المناطق لـ10جنيهات.
من جانبه، قال يحيى السني – رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية – في تصريح خاص لـ”رصد”: إن أسعار الطماطم ستعاود التراجع مرة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع “السني”، أن هذه الأيام هي فترة الانتقال من فصل الشتاء إلى الصيف؛ ما يتسبب في تلَف كمية كبيرة من المحصول؛ مشيرًا إلى أن هذه الفترة تتكرر كل عام؛ لافتًا إلى أن السوق المحلي يشهد ركودًا ملحوظًا في حركة البيع والشراء؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها المواطن المصري، وتراجع دخله وارتفاع التكاليف الحياتية اليومية.
وانتقد “السني”، غياب دعم الفلاح وتوجيهه؛ قائلًا: إن غياب الإرشاد الزراعي ووجود نظام معين للزراعة يؤدي لزراعة كميات كبيرة من محاصيل معينة وغياب الكميات المطلوبة من محاصيل أخرى.
وأضاف: وصلت أسعار البطاطس العام الماضي لـ 6 جنيهات للكيلو، واليوم وبسبب زراعة مساحات كبيرة منها وغياب التوجيه للفلاح، وصل سعرها لـ75 قرشًا؛ مما يؤثر على المكاسب التي يحققها الفلاح؛ مؤكدًا أن الفلاح يواجه تحديات كثيرة جداً وسط زيادة الأعباء الاقتصادية عليه من ارتفاع أسعار العمالة والغاز والكهرباء والمبيدات والكيماوي؛ مشيرًا إلى أن سعر شكارة الكيماوي وصل إلى 170جنيهًا، وسط غياب الدعم من الدولة، ويومية العامل بالأرض الزراعية وصلت لـ80 جنيهًا؛ مما أدى لنفور أعداد كبيرة من المزارعين وترك أراضيهم.
وطالب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، الدولة، بالانتباه لهذه المشكلة؛ لافتًا إلى أنه على المدى البعيد سيكون قوت المصريين مهددًا، قائلًا: “منذ سنوات كان هناك اهتمامًت بتقديم بذور منتقاة للفلاح وتوفير الإرشاد الزراعي، أما اليوم فصار الفلاح يتحمل كل الأعباء، ولو كان هناك زراعة لمليون فدان سيصير اليوم نصف مليون”؛ موضحًا أن سوق الخضروات والفواكه لا يحكمه إلا العرض والطلب.
