قال الباحث السياسي، علاء بيومي: إن المأزق المصري الراهن يتمثل في عدم ثقة قطاعات واسعة بالداخل والخارج في قطبيْ السياسة المصرية حاليًا، وهما الجيش كعمود فقري لنظام مبارك من ناحية، والإخوان وحلفائهم من التيار الديني من ناحية أخرى.
وأضاف “بيومي”، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قد يكون هناك إجماع متزايد على أن الإخوان صعدوا ديمقراطياً، وأن الجيش وحلفائهم هم قوى استبدادية؛ ولكن هناك أيضاً حالة شك في الطرفين؛ نظرًا لوقوعهما في أكثر من فخ رئيسي، كالاستقطاب السياسي والأيديولوجي، والدخول في صدامات لا جدوى منها مع مؤسسات الدولة أو قوى مجتمعية رئيسية”.
وتابع: “هناك شعور متزايد بأن مصر في مأزق، وأن قطبي الصراع (الجيش والإخوان) غير قادرين على القيادة في الوقت الراهن، وأن كلاهما لم يقم بالإصلاحات المطلوبة التي تؤهله للعودة للصدارة أو لحل الأزمة”.
واستدرك قائلاً: “لذا يبدو وكأن مصر مضطرة إلى السير في نفس الطريق الوعر والمنحدر لفترة؛ حتى تحدث خلخلة إما في المواقف الدولية أو الداخلية أو كلاهما معاً؛ مما يسمح بصعود تحالف سياسي جديد قادر على حصد ثقة الناس والقوى الدولية”.