قالت صحيفة “هافنجتون بوست” الأمريكية: “إن جماعة الإخوان تصبح أكثر شعبية كلما واجهت المزيد من القمع، والأسلوب الأكثر منطقية للتعامل معهم هو السماح لهم بالوجود، وإتاحة الأمر للجمهور؛ ليقرر إذا كان ينبغي السماح لهم بالوصول إلى مقاليد السلطة”.
وتحت عنوان “لماذا لن تنتهي جماعة الإخوان في الوقت القريب؟”، قال الصحفي الفلسطيني، داود الخطيب: “إن الحكومات تحتاج أن تتعلم كيف تستوعب الإخوان المسلمين الذين يتبنون طرازاً معتدلاً نسبياً من الإسلام السياسي؛ وإلا فإنها سوف تدفع المزيد من الناس نحو المنظمات المتطرفة للغاية؛ مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشارت الصحيفة، إلى “أن الدعم الشعبي للإخوان لم ينتهِ في مصر واليمن وليبيا؛ على الرغم من الإجراءات القمعية والعنيفة للغاية التي تمارسها السلطات ضدهم”؛ متابعاً “أن حركة حماس – التابعة للإخوان المسلمين – فازت بانتخابات مجلس اتحاد الطلاب في جامعة بيرزيت، والتي غالباً ما يُنظر إليها على أنها تمثل مؤشراً لتوجه الرأي العام بشكل عام”.
وذكرت الصحيفة: “أن العديد من الحجج يتم ترويجها لتبرير أعمال القمع ضد الإخوان المسلمين؛ حيث يصورونهم في مصر على أنهم ذئاب في ثياب الحملان، أو مجموعة إرهابية تتنكر في حركة سلمية؛ بينما في فلسطين وليبيا تُنتقد بأنها قوة غير ديمقراطية، وتستغل الانتخابات الديمقراطية للوصول إلى السلطة”.
واختتمت الصحيفة قائلة: “إن المؤسسة الأم (جماعة الإخوان) لديها عدد كبير من المنظمات الغنية والجمعيات الخيرية، كما تدير هذه المنظمات عددًا من المدارس والمستشفيات”؛ مستنتجة أنه من الواضح أن حلم البعض في العالم العربي لرؤية اختفاء الإخوان، أو على الأقل استبدالها، لن يأتي بسهولة”.
