سيطرت فصائل تابعة للمعارضة السورية، على بلدة القحطانية، الواقعة في غرب “القنيطرة”، والقريبة من الشريط الحدودي مع إسرائيل جنوب سوريا، وهي آخر المناطق التي كان يتمركز فيها مقاتلو “جيش الجهاد”، التابع لتنظيم “الدولة” في محافظة القنيطرة.
وقال أحد القادة العسكريين في جيش اليرموك، محمد الزعبي، لوكالة الأناضول : “إن مواجهات عنيفة دارت منذ فجر اليوم بين الفصائل المقاتلة وعدد من مقاتلي داعش، حيث تمكّنت مجموعات من مباغتة مقاتلي داعش ومحاصرتهم داخل بعض المنازل في البلدة”، مؤكداً مقتل 45 عنصراً من التنظيم واستسلام عدد آخر منهم.
وأوضح “الزعبي”، أن الفصائل المقاتلة، وبسيطرتها على القحطانية، تكون قد طهّرت “القنيطرة” من وجود “الدولة”، ولن تسمح مرّة أخرى بإعلان أي مجموعة مسلحة مبايعتها للتنظيم في الجنوب السوري.
في المقابل؛ نعت الفصائل المقاتلة مقتل عدد من مقاتليها، خلال مواجهاتٍ مع مقاتلي جيش الجهاد في البلدة؛ من بينهم أحد قيادي لواء “فلوجة حوران”، التابع للجيش السوري الحر.
من جانبه أفاد مسؤول المكتب الإعلامي في “ألوية الفرقان” التابعة للجيش الحر، أبو يحيى، أن قائد جيش الجهاد المعروف باسم أبو مصعب الفنوصي، لاذ مع أربعة من مرافقيه بالهرب إلى قرية الصمدانية القريبة، في حين توجّهت إلى هناك مجموعات من الفصائل المقاتلة، في محاولة لإلقاء القبض عليه.
يُذكر أن فصائل مقاتلة، أبرزها جبهة النصرة وألوية الفرقان التابعة للجيش السوري الحر، بدأت قبل نحو عشرة أيام عملية عسكرية ضد جيش الجهاد التابع لتنظيم “الدولة” في “القنيطرة”، إثر قتله عدداً من مقاتلي المعارضة، خلال توجههم إلى رصد مواقع الجيش النظامي في شمال القنيطرة.