مع أول أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة على جميع مراكز وقرى الفيوم، سادت حالة من الغضب والسخط لدى معظم المواطنين، بسبب مشاكل الكروت الذكية، والتي لم تقم الحكومة بحلها، حيث ارتكزت الأزمة في مراكز سنورس وطامية ويوسف الصديق وإطسا وأبشواي ومدينة الفيوم نفسها.
الضيق والاستياء ظهرا جليًا خلال لقاءات أجرتها شبكة “رصد” الإخبارية، حيث تقول هناء محسن: “إحنا صحينا الصبح لقيناهم بيقولوا لازم كارت علشان تاخد العيش، ليه ماكاناش في تنبيه قبلها من الحكومة؟ ومش كل الناس عارفة، أنا أوكّل ولادي منين دلوقتي”.
وأوضح صابر محمد أنه لم يقم بتسجيل اثنين من أبنائه على بطاقة التموين، مضيفًا: “رحنا عند المكتب بتاع التسجيل فقال لك إن المواليد الجدد لسه ماتمش إدخالهم على البطاقة، يعني إحنا خمسة أفراد هناكل في اليوم كله 15 رغيف بس!!”.
بينما اشتكى مينا ناجي من العيش، قائلًا: “العيش سيئ جدًا وأصحاب المخابز بينتقموا مننا علشان المنظومة الجديدة، فين رقابة وزارة التموين على جودة الإنتاج؟ إحنا بنعمل الحاجة الكويسة لكن مش بتكمل للآخر”.
وقال عبد الله محمد، صاحب إحدى المخابز، إن المنظومة الجديدة في الخبر المدعم جيدة لكنها في حاجة إلى تزويد عدد ماكينات الكروت الذكية، مضيفًا “مافيش غير واحدة بس، وده بيعمل زحمة كبيرة على المخبز، وكمان الناس اللي مش متسجلين يا ريت الحكومة تسارع في تسجيل الناس دي”.
في سياق متصل، اعترف مصدر من وزارة التموين في محافظة الفيوم، رفض ذكر اسمه، بوجود تراخ في عملية الرقابة على المخابز، مما ينذر بالعديد من الكوارث في تطبيق المنظومة الجديدة.
وأوضح المصدر، لشبكة “رصد”، أن أصحاب المخابز يسجلون كروتا للأشخاص ليزيدوا حصتهم من الدقيق، ثم يبيعونها في السوق السوداء، بسبب عدم المراجعة والمراقبة من الوزارة لتلك المخابز، مما سيحرم العديد من الأسر من حقهم في الخبز.
