حالة من الصدمة سادت بين زملاء مسيو “عبد العزيز”، كما يحلو لتلاميذه أن يطلقوا عليه، عقب إعلان مديرية الأمن بمحافظة البحيرة في بيان صحفي مطول، أمس الخميس، عن ملابسات مقتل أحد معارضي حكم العسكر وإصابة آخر بدعوى انفجار 5 أطنان من المواد المتفجرة بهم داخل منزل “صحراوي” بمدينة وادي النطرون.
أثارت رواية وزارة الداخلية تحفظ المئات من معارف وأقارب الشهيد “عبد العزيز”، الذين أكدوا أن الداخلية قتلته تحت وطأة التعذيب، وعقب لفظه أنفاسه الأخيرة ذهبوا به إلي منزله وقاموا بتفجيره وهو بداخله للتغطية على جريمتهم، ثم ادعوا كذبًا أنه مات نتيجة انفجار 5 أطنان من المتفجرات فيه، وهو ما يكذبه العقل والخيال – حسبما قالوا.
وتظهر صور نشرتها جريدة “اليوم السابع”، جسم الشهيد خالي من أي حروق بالإضافة إلى غرق وجهه بالدماء، وظهور واضح لآثار التعذيب على جسده، وهو ما يكذب رواية الداخلية، حيث إن انفجار 5 أطنان مواد متفجرة سيؤدي حتما إلى تفحم الجثة تماماً فضلاً عن أن انفجارها كان سيرج المدينة بأكملها.
من ناحية أخرى، أظهرت الصور الشاب “محمد حسني” المصاب بحادث التفجير على حد قول الداخيلة، وهو خالي من أي حروق أو جروح دموية، باستثناء ظهور حالة من التعب الشديد عليه نتيجة تعرضه للتعذيب.