اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عريساً فلسطينياً ووالده، اليوم الجمعة، وذلك قبل ساعات من موعد زفافه؛ بتهمة الشروع في تنظيم “زفة العريس في ساحات المسجد الأقصى”.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الحاج زياد عبد الله إبراهيم (60 عاماً)، واعتقلته ونجله العريس طارق (30 عاماً)، وحولتهما إلى “باب المغاربة”، ثم إلى مخفر شرطة القشلة، ثم إلى المسكوبية؛ لإرهاقهما في التحقيق والتفتيش في مراكز شرطة الاحتلال.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير، محمد محمود، أن شرطة الاحتلال أفرجت عن العريس ووالده بعد التحقيق معهما واحتجازهما لنحو 10 ساعات، دون وجود تهمة لاعتقالهما، حيث جرى التحقيق معهما حول “زفة العريس التي انطلقت يوم أمس من المسجد الأقصى”.
وأوضحت أن “شرطة الاحتلال تعمدت المماطلة في إجراءات التحقيق والإفراج عنهما، رغم معرفتهم أن اليوم الجمعة موعد زفاف طارق، ويريد أن ينهي آخر التحضيرات اللازمة لذلك”.
ويعتاد الفلسطينيون الذين يسكنون في القدس على تنظيم “زفة” العريس في المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة؛ في محاولة لحمايتها من التهويد والتأكيد على هويتها الفلسطينية. وذلك في ظل الاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل المجموعات الاستيطانية المتطرفة، في محاولة للسيطرة عليه وتهويده.
