وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بـ”الخطأ الاستراتيجي الكبير”.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر بعنوان “إنسان رحيم، عالم مستقر”، في طهران، حيث دعا روحاني الرأي العام الدولي، للضغط على منظمات الإغاثة مثل الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، كي تساعد الشعب اليمني، داعيًا تلك المنظمات إلى الحيادية.
ولفت روحاني أنه لو كان بوضع اليمن اليوم بلدًا أوروبيًا ، لكان الصليب الأحمر، والهلال الأحمر فعلا الكثير، وجرى فتح جسر جوي لإيصال مساعدات عاجلة من قبل دولة كثيرة.
وأشار إلى أن الوضع في اليمن يشكل امتحانًا تاريخيًا للعالم بأسره، مضيفًا: إذا لم نكن نحزن على اليمن مثلما نحزن على أي بلد أوروبي أو آسيوي، فهذا يعني أننا ندوس بأقدامنا على كافة المبادىء، والقيم الإنسانية، ومؤسسات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر”.
واعتبر روحاني أن ما يجري في اليمن اليوم، لا يعد حربًا بل”اعتداء جبان بالقنابل من قبل جار على جاره”، مضيفًا: الدولة المعتدية المعنية، تقصف هذا الشعب عوضًا عن مساعدته، وذلك بطائرات لا يُعرف بنقود من جرى شراؤها، وبطيارين لا يُعلم من أي دولة، فالحكومة الناشئة التي لا تستطيع إدراك قضايا المنطقة والعالم، تسعى لإثبات ذاتها”.
ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.