شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نيويورك تايمز: لهذه الأسباب يغيب ملك السعودية عن “كامب ديفيد”

نيويورك تايمز: لهذه الأسباب يغيب ملك السعودية عن “كامب ديفيد”
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن غياب الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، عن قمة كامب ديفيد التي ستجمع زعماء الخليج العربي مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يمثل نوعًا من عدم الرضا عن سياسات واشنطن في المنطقة

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن غياب الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، عن قمة كامب ديفيد التي ستجمع زعماء الخليج العربي مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يمثل نوعًا من عدم الرضا عن سياسات واشنطن في المنطقة.

وتقول الصحيفة، إن واشنطن سعت لتأكيد أن غياب الملك السعودي عن قمة كامب ديفيد، لا يحمل أي رسالة ازدراء، غير أن ذلك لا يستقيم مع حالات الرفض السعودي لسياسات أوباما، التي تشكلت بفعل عوامل أربعة رئيسية، أدت إلى تصاعد التوتر بين البلدين؛ وهي: سعي إدارة أوباما لإبرام اتفاق نووي مع إيران، وصعود تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، والاضطرابات الإقليمية في المنطقة عقب ثورات الربيع العربي والموقف الأميركي منها، بالإضافة إلى سعي واشنطن لاستبدال أسواق النفط، والتحول إلى النفط الأمريكي المستخرج من الصخور.

وبقدر ما كانت تمثل اجتماعات “كامب ديفيد” فرصة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن والرياض تحديدًا، إلا أنه على ما يبدو تبخرت، ويبدو أن المستقبل سيكون أكثر تعقيدًا بين البلدين، خاصة إذا ما اتخذ البلدان مسارات مختلفة تجاه موضوع الأمن.

ويقول فيليب جوردون، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، الذي تنحى عن منصبه قبل شهر، إنه مما لا شك فيه أن هناك اختلافات بين البلدين، فالرؤية الآن ليست واحدة، ولكل منهما مصالحه الخاصة، ورغم ذلك فواشنطن تسعى للتأكيد أن لديها استعدادًا للعمل مع الرياض في إطار المصالح الرئيسية.

بالنسبة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، فإن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران، بشأن برنامجها النووي، يمثل فرصة لمنع تصاعد الصراع في المنطقة، في حين ترى السعودية أن أي اتفاق مع إيران سيخفف من العقوبات عليها، ومن ثم يعطي فرصة لإيران لاسترداد مليارات الدولارات، مما يسمح لها بإثارة مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة.

وعلى الرغم من أن السعودية والولايات المتحدة الأميركية تتعاونان لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الرياض تسعى لتكون هناك خطوات أمريكية أكثر فاعلية تجاه حكم الرئيس السوري، بشار الأسد.

وفي مجال الطاقة، فإن زيادة الإنتاج النفطي الأميركي من داكوتا الشمالية وتكساس، ستسهم في تقليل الاعتماد الأميركي على النفط الخام الأجنبي، مما يجعل واشنطن غير قلقة حيال قطع إمداد النفط السعودي.

بنيامين رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قال إن الاختلافات بين البلدين متوقعة “نظرًا لتنوع المصالح، غير أن ذلك لن يؤدي إلى تقويض العلاقات بين البلدين”.

ويضيف “لقد كان هناك سابقًا اختلاف كبير في وجهات النظر، حيال العديد من القضايا السياسية وقضايا التنمية في الشرق الأوسط، إلا أنني أعتقد أن المصالح الجوهرية بين البلدين لا تزال موجودة، ولا تزال هناك وجهات نظر مشتركة حول العديد من القضايا”.

من جهته، رأى مروان المعشر، وزير الخارجية الأردني السابق، أن “دول الخليج ذاهبة إلى واشنطن لغرض الحصول على تطمينات، فهل هذا سيحصل؟ لا أعتقد ذلك”.

واتهم السيناتور الأميركي، جون مكين، إدارة أوباما، ووزيرة خارجيته السابقة على وجه التحديد، هيلاري كلينتون، بأنها فشلت في قراءة الرسائل السعودية، مؤكدًا أن هناك عدم ثقة من جانب السعوديين، وأن كلينتون “تقرأ الرسائل كما تريد هي لا كما موجودة في الواقع”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023