استنكر غانم الدوسري- المغرد السعودي المحسوب على المعارضة بالخارج, نتائج قمة كامب ديفيد التي وصفها أنها انتهت بتطمينات شفهية، تدل على أن هذه الأنظمة عاجزة عن الاعتماد على نفسها.
وأشار- في حواره مع “شؤون خليجية”- إلى أن استدعاء الرئيس أوباما قادة الخليج إلى كامب ديفيد لمحاولة تطمينهم والتخفيف من روعهم بعد شعورهم أن أمريكا ستتخلى عنهم, حيث لاتزال تشعر أنظمة الخليج بالقلق من تخلى الحامي الأمريكي عنها.
وأعرب “الدوسري” عن توقعاته بأن الدور الإيراني سينشط في المنطقة خلال السنوات القادمة يقابلة نشاط تركي, وإيران ستكون شرطي المنطقة القادم, مشيرا إلى أن تفاهمها مع امريكا بخصوص النووي يشمل تفاهمات أخرى لا يعرفها أحد ولا حتى حكام الخليج.
وأكد أن مصير الأسر الحاكمة في دول الخليج إلى زوال وقريبا وقد يحل محلها جماعة الإخوان المسلمين بعد تقسيم للمنطقة، موضحا أن أمريكا لها مشروع في المنطقة ودول الخليج مستبعدة منه, لأن أنظمتها أصبحت عالة على نفسها وعالة على من يحميها.
وأضاف “الدوسري” بأن الأمة لن تذكر آل سعود إلا بأنهم كانوا نعم الخادم لسيده، فقد نهبوا ثروات المسلمين وأعطوها الغرب مقابل أن يحكموا بلاد الحرمين, وشوهوا الإسلام بشريعتهم القبيحة التي لا تطبق إلا على كل ضعيف.
وتابع “الدوسري” أن “عاصفة الحزم خير شاهد، حيث نرى آل سعود يركضون هنا وهناك باحثين عن مرتزقة, ولذلك هم في حاجة للحماية الأمريكية سواء من خطر خارجي أو ثورة شعبية على هذه الأنظمة القمعية”.
جدير بالذكر أن أوباما تعهد خلال قمة كامب ديفيد التي انتهت أمس وسط غياب معظم زعماء الدول الخليجية, بمساندة حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين ضد أي “هجوم خارجي” من أجل طمأنتهم إلى التزام الولايات المتحدة بأمنهم،في الوقت الذي يسود فيه قلق عربي من جهود تقودها أميركا للوصول إلى اتفاق نووي مع إيران.
