في حلقة جديدة من مسلسل الاختفاء القسري الذي يمارس من قبل حكم العسكر، دشن طلاب جامعة القاهرة، على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج تحت اسم “غنيم فين” لنشر قصة أحمد مصطفي أحمد غنيم الطالب في كلية دار العلوم، بعد اختفائه بشكل مفاجئ يوم 3 مايو الماضي.
وتضمن الهاشتاج، تعنت إدارة جامعة القاهرة برئاسة جابر نصار مع “غنيم” قبل اعتقاله، حيث فصل من كليته 3 مرات، الأول بتاريخ 16 سبتمبر 2013 لمدة عام، والثاني بتاريخ 1يناير 2014، والثالث 17يونيو 2014 وكان هذا فصلًا نهائيًا .
وقالت حركة “الاشتراكيين الثوريين”، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إنه “مثلما نُحمّل النظام ودولته الأمنية وإدارة جامعاته المتواطئة، مسئولية مقتل الطالب أنس المهدي على يد الأمن الإداري، نُحملهم أيضا مسؤولية اعتقال واستمرار حبس 17 طالبًا من جامعة القاهرة بقسم الجيزة على إثر نفس الأحداث“.
وحملت الحركة، ما أسمتها بالدولة الأمنية مسؤولية خطف واختفاء الطالب أحمد مصطفي غنيم طالب جامعة القاهرة، والمتحدث السابق باسم طلاب ضد الانقلاب منذ يوم 3 مايو، ليظل حوالي 14 يومًا مختفيًا وحتى الآن لم يُستدل على مكانه”.
وأكد محمود الأزهري، المتحدث باسم حركة “طلاب ضد الانقلاب” بجامعة الأزهر، أن “غنيم” مازال مكانه مجهول حتى اللحظة .
وعن المطاردات الأمنية له، قال الأزهري، عبر صفحته على “فيس بوك”، إن “غينم” هو أحد قيادات العمل الطلابي ومفصول من الجامعة فصلا نهائيًا عام 2013، واقتحمت قوات الأمن منزله عدة مرات خلال العاميين الماضيين وظل مطاردًا طوال هذه الفترة حتى اختفاؤه يوم الأحد الموافق 3 مايو.
وحذر سلطة حكم العسكر من المساس به، محملًا إياهم المسؤولية الكاملة عن سلامته ومطالبًا بالكشف الفوري عن مكانه، كما دعا كافة المنظمات الحقوقية والقوى والحركات الطلابية للتدخل للمطالبة بالكشف الفوري عن مكانه.
ورغم تقدم أسرة “غنيم” ببلاغ إلى النائب العام برقم “09247”، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه، أو إبلاغ أسرته بمكان احتجازه، وسط مخاوف من وقوعه تحت التعذيب الشديد للاعتراف بتهم لم يرتكبها.
وكان عبدالله شقيق “غنيم” الأصغر قد اعتقل من منزله أكثر من مرة في محاولة لإجبار الأخير على تسليم نفسه، أخرها في 23 أبريل الماضي مقابل إطلاق صراح أخوه.