حصلت “رصد” على رسالة من الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، والمعتقل بسجن طرة، على ذمة قضية الجبهة السلفية، والدعوة للتظاهر في 28 نوفمبر الماضي، يناشد فيها كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية وجامعة الأزهر، للتدخل لدى مصلحة سجون طرة من أجل السماح له بإجراء عملية جراحية خارج السجن بعد إصابته بخلع في الكتف.
وطالب شعبان إدارة جامعة الأزهر بالقيام بدورها تجاهه من أجل علاجه، بصفته أحد أبناء الجامعة ومدرسيها، بعد أن تقدمت زوجته، أم معاذ، في وقت سابق، بطلب لإدارة الجامعة حتى تناشد مصلحة السجون وأمن الدولة بالسماح لزوجها بالعلاج خارج السجن، إلا أن إدارة الجامعة رفضت.
وقال في رسالته إنه ما زال على قوة الجامعة، ولذلك فإن علاجه يجب أن يكون على نفقة الجامعة وأن تتولاه مستشفيات الجامعة، خاصة أن مرتبه موقوف صرفه حتى تاريخه على ذمة قرار إحالته لمجلس تأديب بناء على اتهامات وصفها بالمضحكة.
وأضاف شعبان أن إدارة مصلحة سجون طرة تقوم بمحاربته، وكتبت على روشتة العلاج الخاص به: “لا علاج لا عملية”، بالإضافة إلى إبعاد كل المساجين عنه وإجبارهم على عدم التواصل والحديث معه، وكل من يتحدث معه يتم نقله لعنابر التأديب.
ومحمود شعبان تم نقله من سجن العقرب لسجن استقبال طرة منذ أكثر من شهر، بعد تعرضه لجلطة.
وتقوم أسرته حاليا بزيارته أسبوعيا في سجن الاستقبال، بمتوسط من 5 دقائق إلى نصف ساعة فقط، بعد أن وضعت إدارة السجن سلك بينه وبين الزائرين سمكه لا يسمح بالرؤية، وهو ما تم إلغاؤه مؤخرا، وفقا لأسرته.
وتعود واقعة إصابته بخلع في الكتف، بعد أن أوقعه أحد العساكر خلال نقله من مكان لمكان، نظرا لعدم قدرته على الحركة، لكن أسرته تشكك في الواقعة وتتهم مصلحة سجون طرة بتعذيبه.
وحسب الأسرة فإن شعبان أصيب بجلطة يوم 25 ديسمبر الماضي، عقب اعتقاله بأيام، ولم يعالج منها حتى الآن، وخلع كتفه يحتاج لعلاج طبيعي لمدة 12 جلسة، وبعدها حقنة “كورتيزون” في الكتف، ثم علاج طبيعي، ثم عملية، ونصائح من الطبيب المعالج بإجراء العملية خارج السجن.