تستأنف غدا السبت محكمة جنايات القاهرة ثامن جلسات محاكمة كل من رئيس ديوان الجمهورية السابق زكريا عزمى وزوجته بهية عبد المنعم حلاوة وشقيقها جمال عبدالمنعم حلاوة رجل الأعمال لاتهامهم باستغلال نفوذهم وتحقيق كسب غير مشروع، بلغت قيمته 42 مليونا و598 ألفا و514 جنيها.
وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار بشير عبدالعال وبعضوية المستشارين سيد عبدالعزيز تونى وهشام سامي. وأمانة سر ممدوح غريب وأحمد رجب.
يُذكر أن المحكمة استمعت بجلسة 27 فبراير الماضى إلى أقوال شهود الاثبات الذين أجمعوا على حصول عزمى على هدايا عينية بمبالغ ضخمة من المؤسسات الصحفية القومية.
وأكد الشاهد عمر صلاح الدين الرشيدى مدير مكتب رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق إنه عندما تولى صلاح الغمرى منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة (الأسبق) تبين له أن الأهرام ترسل هدايا إلى كبار مسئولى الدولة، ومن بينهم زكريا عزمى، بمبالغ ضخمة تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات، فأصدر أمرا على الفور بتقليص المبلغ إلى 20 مليون جنيه، وحدد قيمة الهدية المرسلة حسب منصب المسئول.
وكشف الشاهد عن تلقى زكريا عزمى لهدايا من مؤسسة الأهرام تقدر قيمتها بحوالى مليون جنيه.
وأن الهدايا كانت ترسل إلى «عزمى» بعد أن يقوم رئيس مجلس الإدارة بتحديدها، وكانت طريقة الإرسال تبدأ بالاتصال بالرئاسة وإبلاغها بوجود هدية وتقوم بإرسال مندوب يستلمها.
وقد جاء بأمر الإحالة أنه ثبت بتحقيقات جهاز الكسب غير المشروع أن عزمى حقق كسبا غير مشروع بلغت قيمته 42 مليونا و598 ألف جنيه من جراء استغلاله نفوذ وظائفه كرئيس لديوان رئيس الجمهورية وعضوية مجلس الشعب، وتقلده مناصب قيادية فى الحزب الوطنى المنحل، فيما قام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له.
وأضاف أمر الإحالة أن عزمى حقق ثروة عقارية، عبارة عن فيلات وشقق وأراض بمختلف المدن، مستغلاً وضعه الوظيفي، واستعان بشقيق زوجته فى إخفاء أحد العقارات، وهى شقة بأبراج سان ستيفانو بالإسكندرية، قام عزمى بشرائها بمبلغ مليون جنيه فقط، فى حين أن قيمتها الحقيقة تتجاوز مبلغ 5 ملايين جنيه.
