شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هآرتس: السيسي لا يمكن أن يكسر أبو تريكة بسهولة

هآرتس: السيسي لا يمكن أن يكسر أبو تريكة بسهولة
تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تصرف حكومة محلب ضد محمد أبو تريكة لاعب كرة القدم المعتزل والذي يسمى بـ"القاتل المبتسم" وقالت إن الحكومة ربما تجاوزت الحد عندما شنت حملة ضده، وهو الشخصية التي يعرفها جل المصريين

تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تصرف حكومة محلب ضد محمد أبو تريكة – لاعب كرة القدم المعتزل – والذي تسميه الصحيفة “القاتل المبتسم” وقالت إن الحكومة ربما تجاوزت الحد عندما شنت حملة ضده، وهو الشخصية التي يعرفها جل المصريين بمن فيهم غير المتابعين للشأن الكروي.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب تسفي برئيل إن الجميع ينتظر الآن رد فعل حكومة محلب على الخطوة القادمة ضد أبوتريكة، مؤكدا أن سعي النظام لكسر صورة بطل شعبي ليس بالمهمة السهلة ويمكن أن يرتد على نظام السيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. 
وتناولت الصحيفة حياة اللاعب الذي يصفه معجبوه بـ”الساحر” والذي سمي أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، حتى وصلت شعبيته مبلغا وبات آلاف الأطفال يرتدون قميصه الرياضي الذي يحمل رقم 22.

وأضافت الصحيفة أن أبو تريكة يعد بطلا قوميا في مصر ساهم بأموال كثيرة في المؤسسات الخيرية، كما ساهم في تمويل نفقات رحلات الحج لعائلات ضحايا ثورة 25 يناير بمن فيهم ضباط وجنود شرطة، كما ينظر إلى اللاعب على أنه رجل ملتزما أخلاقيا أثناء مبارياته، رغم ذلك، لا يستطيع أبو تريكة أن يعقد لسانه عندما يرى أمامه ظلم.

فعلى سبيل المثال، رفض اللاعب مصافحة رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي بعد ثورة يناير عندما التقيا خلال اجتماع لطنطاوي مع لاعبي فريق الأهلي المصري، أيضا رفض اللاعب في عام 2012 لقاء وزير الشباب والرياضة لاعتباره أن قوات الأمن المصرية شاركت في مقتل 70 مشجعا أثناء مباراة لكرة القدم في بور سعيد المصرية.

وذهب الكاتب ليعد مناقب أبو تريكة، مذكرا باللفتة التضامنية التي قدمها اللاعب لأهل غزة خلال إحدى مبارياته، وأيضا ارتدائه لقميص عليه كلمات تدافع عن الرسول محمد”صلى الله عليه وسلم” بعد حملة رسوك الكاريكاتير المسيئة في الدول الأوربية.

ويشير الكاتب إلى أن أبو تريكة لا يخفي التزامه دينيا، لكنه ينفي بقوة في الوقت ذاته أن يكون عضوا في الإخوان المسلمين، مضيفا أن هذا “البطل الشعبي” هو من تحاول الحكومة كسره الآن.
وأشار الكاتب إلى الحملة المستعرة ضد أبو تريكة ومصادرة أمواله وشركته بحجة أنها تستخدم في تمويل جماعة الإخوان، رغم نفي اللاعب مرارا تلك المزاعم.

هذه الأخبار، يقول الكاتب، انتشرت كالنار في الهشيم وأشعلت حركة احتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مئات آلاف المعجبين بأبو تريكة عن دعمهم له قائلين إن الحكومة تحاول تصفية حسابها مع النجم الكروي، بسبب تصرفاته أثناء وبعد ثورة 25 يناير، وليس فقط بشأن مزاعم انضمامه للإخوان.

ولفت الكاتب إلى أن مؤيدي أبو تريكة استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر لدعمه، فمن بين أبرز الحسابات على الموقع كان ” أبو تريكة-خط أحمر” و ” أبو تريكة ليس مجرما” حيث تابعهما آلاف المغردين.

على الطرف الآخر، أشار الكاتب إلى الهجوم الذي شنه مؤيدي السيسي على أبو تريكة على مواقع التواصل وأن اللاعب يحتقر حكومة السيسي الحالية، مضيفا أن إحدى المحاكم المصرية قد صبت الزيت على النار عندما حظرت روابط مشجعي كرة القدم المصرية واعتبرتها منظمة ارهابية.
ويقول الكاتب إلى أن نظام الانقلاب بنظر بعين الشك إلى روابط مشجعي الأندية المصري وإمكانية انخراط أعضاءها في أنشطة سياسية، رغم أن بعض تلك الروابط قد عملت لصالح الحكومة عندما كان يتم استدعائها من أجل التأييد..



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023