أبرزت عدة صحف بريطانية، تقريرًا أصدره الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، والذي كشف ارتفاع ظاهرة الاستخدام الممنهج للاغتصاب والعنف الجنسي والتعذيب ضد النساء على يد داخلية الانقلاب، منذ استيلاء قائد الانقلاب العسكري، السيسي، على الحكم، حيث تعدت الاعتداءات أقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز، لتصل إلى المواطنين في الشوارع والجامعات والبيوت أثناء القبض على المواطنين.
فقد اهتمت صحيفة “اندبندبت” بالتقرير ووضعته على صدر صفحتها الأولى في النسخة الإلكترونية مصحوبًا بصور لتظاهرات في مصر تندد بالتحرش ورفض الانقلاب.
ولفتت الصحيفة، إلى أن منظمات حقوق الإنسان قد حذرت من احتمالية تعرض المواطنين المصريين لتحرش جنسي عند الاعتقال، وبخاصة النساء لأن الشرطة تعتبر أن مهمتها تأديب المواطنين.
من جانبها قالت صحيفة “جارديان” البريطانية، إن وعود ثورات الربيع العربي بالحرية والعدالة في عام 2011 في ميدان التحرير يبدو أنها لم تفلح.
وسلّطت “الجارديان” الضوء على التقرير الذي يكشف تعرض النساء للعنف على يد الشرطة والجيش وقوات الأمن على مستوى غير مسبوق.
وقالت الصحيفة، في مقال للكاتبة شيرين الفقي، إن كلمات العدالة والحرية والكرامة التي غطت جدران التحرير اختفت الآن، ولم يبقى سوى مرتع صغير يصور قليلا من الاحتجاجات السياسية.
وأضافت الكاتبة، أن اختفاء مصطلحات العدالة والكرامة جاء مع ازدياد العنف ضد المرأة كما يظهر تقرير منظمة الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، بشكل منهجي على يد الشرطة الجيش.
ولم تبد الكاتبة استغرابها مما جاء بالتقرير، وقالت إن العنف الجنسي ليس بجديد على النظام المصري والأنظمة القمعية العربية، التي تهدف “لكسر أعين المواطنين” بتلك التصرفات، مشيرة إلى أن النظام المصري يستخدم العنف الجسدي كوسيلة لإخضاع الناس.