شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجارديان: الحكومة العراقية لم تعد تملك سوى الميليشيات الشيعية

الجارديان: الحكومة العراقية لم تعد تملك سوى الميليشيات الشيعية
أكد رانج علاء الدين، المحلل السياسي، أن سقوط الرمادي بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يشكل ضربة كبرى، لأن المدينة عاصمة أكبر محافظة سنية وتتمتع بأهمية استراتيجية للتنظيم.

أكد رانج علاء الدين، المحلل السياسي، أن سقوط الرمادي بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يشكل ضربة كبرى، لأن المدينة عاصمة أكبر محافظة سنية وتتمتع بأهمية استراتيجية للتنظيم.

واعتبر الكاتب، في مقال بصحيفة جارديان البريطانية، أن سقوط الرمادي هو بمثابة إدانة صريحة لقوات الأمن العراقية والحكومة المركزية، وللتقدم الذي يحرزه العراق في جهود استعادة الأراضي من داعش منذ إقامتها لخلافة الصيف الماضي.

ورأى الكاتب أن سقوط الرمادي يعود بشكل كبير لعجز قوات الأمن العراقية والقبائل السنية المشاركة في القتال، وأيضا بسبب براعة داعش في ميدان القتال، مشيرا إلى أن الميليشيات العراقية الشيعية التي طلب منها عدم التدخل في معركة الأنبار، نشرت الآن مرة أخرى بهدف استعادة الرمادي.

وقال علاء الدين إن هزيمة داعش تعتمد على مقاتلي الميليشيات العراقية على الأقل الآن، لكن تلك الميليشيات نالت سخرية الطوائف السنية العراقية، بسبب الصراع بين الطوائف الشيعية والسنية على مدار العقد الفائت.

الاستياء السني، برأي الكاتب، يشكل حجر الأساس الذي تعتمد عليه داعش في حشد القبائل السنية الذين ستنتابهم الجرأة والقوة إذا ما بات للميليشيات الشيعية حضور طويل الأمد في الشمال العراقي، بالضبط كما باتت مسألة تسليح السنية لمجابهة الدولة الإسلامية مقترحا ضعيفا في الوقت الراهن.

ولفت الكاتب إلى أن الحرب على داعش كان متوقعا لها أن تكون صراعا طويل الأمد، معتبرا أن الالتزام الدولي تجاه تدمير داعش من المفترض أن يشجع العراقيين، فضلا عن رغبة إيران في محاربة التنظيم، ولذلك فإن سقوط الرمادي في هذا السياق يعد انتكاسة.

ورأى في المصالحة الأميركية الإيرانية ضرورة لحرب تنظيم الدولة، والأمر ينطبق كذلك على المصالحة العراقية الداخلية، فعلى الرغم من التهديد الوجودي الذي يشكله داعش على العراق، لا يزال العراقيون منقسمون، ولا يزال الصراع الطائفي هو نقطة ضعف العراق.

ورأى الكاتب أن الصراع الطائفي هو أكبر تهديد يواجه سلامة واستقرار أرض العراق، وأيضا الوقود الذي تعمل عليه داعش والذي منه رحمه ولدت.

وسلط الضوء مثلا على شمال العراق حيث يرغب الأكراد باستقلال اقتصادي، ويرغبون بقتال داعش بشكل منفصل عن بغداد التي رفضت المقترح بشدة الأمر الذي أضعف الاستقرار.

وأشار الكاتب إلى أن العراق يعاني من أزمة سلطة بينما الدولة ينخرها الضعف، وتحدث الكاتب أن العراق لم يعد يملك قوة فعالة سوى الميليشيات الشيعية، وأن الولايات المتحدة والحكومة العراقية عليهما القبول بذلك من أجل احتواء داعش، لتنظيم الجيش العراقي والسماح للقبائل السنية الفعالة والمعتدلة الظهور مرة أخرى.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن المعركة الحقيقية تتمثل في بناء مؤسسات قوية وإعادة بناء الدولة العراقية، معتبرا أن داعش مجموعات أخرى يمكنها استغلال ضعف المؤسسات والصراع الطائفي لمصلحتها، محذرا من ظهور مجموعات على غرار داعش إذا لم يتم إصلاح مشاكل العراق.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023