قتل نحو 15 شخصاً جراء غارات شنها طيران النظام السوري على مدينة تدمر التاريخية شرقي مدينة حمص وسط سوريا، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، أمس الأربعاء.
وأفاد الناشط الإعلامي في تدمر “أشرف أبو عبد الرحمن”، أن الطائرات الحربية التابعة لجيش النظام شنت غارات على تدمر التاريخية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً وإصابة العديد.
وذكر أبو عبد الرحمن أن المدينة تعرضت لغارات كثيفة بعد انسحاب قوات النظام منها، مضيفاً أن “الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية؛ أدت إلى وقوع العديد من القتلى من الجانبين، كما أن بعض الشوارع مليئة بالجثث”.
وأشار أبو عبد الرحمن إلى أن مسلحي التنظيم أقدموا على إعدام بعض الأشخاص من عشيرة الشعيطات التي انضمت لقوات النظام بعد هروبها من مدينة دير الزور، قائلاً “أعدم داعش شبابا من عشيرة الشعيطات التي وصلت تدمر هرباً من منطقتها في دير الزور، وحتى الآن غير معروف العدد الذي تم إعدامه، ولكن هناك العشرات”.
ولفت أبو عبد الرحمن أن عناصر التنظيم أطلقوا سراح جميع من كانوا معتقلين في مبنى الأمن العسكري بالمدينة، وأنهم سيطروا على كميات كبيرة من الذخائر تركتها قوات النظام إضافة إلى دبابات وعربات عسكرية.
ونوه أبو عبد الرحمن إلى أن سكان المدينة يريدون الخروج منها بسبب تعرضها لهجمات النظام، مبيناً أن التيار الكهربائي ووسائل الاتصال مقطوعة في الأجزاء الشمالية من المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، أقرّ النظام السوري بفقدانه السيطرة على مدينة تدمر، وسيطرة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).