قالت مجلة فورين بوليسي، إن الجيش، الذي مهد الطريق أمام السيسي للصعود إلى السلطة، لا يزال هو الداعم الأساسي له، لكن ليس هناك أدلة تشير إلى أنه في حال حدوث أزمة، مثل “انهيار اقتصادي، أو انتفاضة شعبية واسعة”، سوف يضحي جنرالات مصر بامتيازاتهم المؤسسية لحماية السيسي.
وأرجعت المجلة الأمريكية، ذلك إلى أنه حتى الحكام المستبدين يجب أن يلعبوا سياسة للبقاء في السلطة، ومن ثمَّ عليهم تهدئة المنظمات والدوائر السياسية التي تدعمهم.
واستشهدت المجلة بالمشهد في “عهد الدكتاتور السابق، حسني مبارك، حيث كان على الجيش خوض منافسة ضد الشرطة والمخابرات ودائرة أقطاب الأعمال حول الأسرة الحاكمة، لكنها أشارت إلى أن الجيش اليوم يمتلك سلطة مطلقة،
وأكدت “فورين بوليسي” أن هذه السلطة المطلقة، من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الفساد وغياب المساءلة وسلسلة من الفشل في إنجاز المهام الأساسية للدولة،مشيرة إلى أن هذا العجز سوف يؤثر سلبًا على الحرب التي يشنها السيسي ضد الإرهاب ويعتمد عليها لبناء شرعيته.
وأضافت “يواجه السيسي أيضا تهديدات أخرى على المدى الطويل ليست من صنعه وحده، تتعلق بفاتورة الدعم الباهظة، والبطالة المتزايدة، والمياه غير الكافية الزارعة في ظل الاستخدامات الحالية”.
وختمت المجلة تحليلها بالقول: “في نهاية المطاف، يعتمد أي إصلاح اقتصادي على الضغوط الخارجية، وهي الصيغة التي لا يمكن أن تؤتي ثمارها حينما تكون الولايات المتحدة هي المانح الأساسي. النظام الجديد غير قادر بشكل واضح على مواجهة هذه التحديات، لكن التاريخ يشير إلى أن سوء الإدارة يمكن أن يستمر لفترة طويلة”.
