عرض السياسي التونسي، إبراهيم القصاص، كليته للبيع بسبب “الفقر وعدم قدرته تلبية الحاجيات الضرروية لأسرته، خاصة توفير الطعام وتمكين الصغار من متابعة دراستهم”، وذلك حسب ما نشره على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الأربعاء الماضي.
وجاء في المنشور الذي نشره القصاص، النائب السابق في المجلس الوطني التأسيسي، أن الدولة تركته لمصيره بعدما أسهم سابقًا في تأسيس الجمهورية الثانية، وأن هناك من شوّهه ونعته بالسرقة واستباح عرضه بالباطل، بحسب “سي إن إن بالعربية”.
وكتب القصاص في التدوينة ذاتها: “وأنا في كامل قواي العقلية والبدنية، أعرض كليتي للبيع لاطعم أولادي وليتمكنوا من مواصلة دراستهم، والله على ما أقول شهيد، لا أريد عطفًا ولا تعليقًا من كائن من يكون، فقط الشاري يتصل بي”.
وقد أكد القصاص، صحة هذا المنشور في تصريحات له، صباح اليوم السبت، لجريدة “الصباح نيوز”، قال فيها: إنه اضطر لإعلان بيع كليته من أجل مواجهة حالة الفقر التي تعيشها أسرته، إذ لا يملك أيّ عمل، كما أن أبناؤه انقطعوا عن الدراسة، مشيرًا إلى أنه سيتقدم إلى سفارة دولة أجنبية بالعاصمة تونس، لطلب اللجوء السياسي.
وكان إبراهيم القصاص نائبًا عن قائمة العريضة الشعبية خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، ثم انضم فيما بعد إلى حزب نداء تونس، غير أنه استقال منه عام 2013، وقد عرف بتدخلاته القوية داخل المجلس، كما اشتهر بعمله السابق قبل دخوله المجلس، إذ كان سائقا لسيارة أجرة في ولاية قبلي بجنوب غرب تونس.