سيطر تنظيم الدولة الإسلامية، بشكل كامل على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا، الأحد، ليسجل بذلك تقدماً جديداً في محافظة الأنبار، بعد سيطرته على مركزها في مدينة الرمادي، التي لا تزال تواصل القوات الحكومية والميليشيات الشيعية محاولات استعادتها.
ويأتي ذلك بعد يومين من سيطرة التنظيم على معبر التنف الحدودي السوري المقابل لمعبر الوليد من الجانب السوري، وهو التقدم الذي أحرزه مقاتلو التنظيم بعد أيام من دخولهم مدينة تدمر وسط البادية السورية.
وتمكن التنظيم في ساعة مبكرة من صباح الأحد من السيطرة على معبر الوليد، بعد انسحاب القوات الحكومية إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.
ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة (380 كم غرب بغداد)، في حين يقع منفذ القائم، الذي كان التنظيم قد سيطر عليه قبل أشهر، على بعد 340 كم غربي بغداد.
ونفذ طيران التحالف سبع غارات جوية في الأنبار، خلال 24 ساعة، بين يومي 22 و23 من الشهر الحالي، بالتزامن مع قيام القوات العراقية بهجوم مضاد بهدف استعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الرمادي.
وتمكنت القوات الحكومية بمساندة فصائل الحشد الشعبي من السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية، الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي، في هجوم مضاد هو الأول منذ سقوط الرمادي في يد تنظيم “الدولة”، الأسبوع الماضي.
وفي محافظة ديالي، شمال شرق بغداد، التي أعلنت الحكومة العراقية عن “تطهيرها” من مقاتلي تنظيم “الدولة”، في يناير الماضي، انفجرت الأحد ثماني عبوات ناسفة، وفقاً لمصادر أمنية.
وقال المقدم عامر التميمي، وهو ضابط باستخبارات الجيش، إن “هذه محاولة لزعزعة الأمن وإشغال القطاعات التي تقاتل في جبال حمرين وفي بيجي وتشتيت الوضع الأمني”.