أدانت الحركة الطلابية بهندسة عين شمس الحصار الأمني الذي تفرضه قوات الأمن على الحرم الجامعي بكلية الهندسة، وسط حالة من الرضا والصمت من إدارة الكلية.
وقالت الحركة في بيان لها تحت عنوان: “الدولة تُرهب الطلاب” نشرته عبر صفحتها على موقع “فيس بوك”: تابعت جموع الطلاب فى مصر صباح اليوم مشهدَ اغتصاب الحرمِ الجامعي بكلية الهندسة جامعة عين شمس؛ حيث حاصرت تشكيلات الأمن المركزى الحرمَ الجامعي وسط رضا من إدارة الكلية التي استضافت قيادات الشرطة داخل الحرم؛ لتُشاركها دورها الذى عَجزت عنه في تسيير أمور الكلية”.
وأضافت الحركة في بيانها: “تشكيلاتُ مسلحةٌ تُحاصِر طُلاباً عُزَل، لا حِيلةً لهُم، جاؤوا يؤدون امتحاناتهم تحت تهديد السلاح.. أى جامعة تلك، وأي تعليم ذاك.. إنه إرهاب الدولة، إن الإِدارةَ التي تَحتمى فى مِيليشياتِ مُسلحة خوفاَ من طلابها، هي إدارة لا تستحق أن تؤتمن على هؤلاء الطلاب، كُنا نُطالبكم تَبرئة ذمتكم من التواطؤ في قتل إسلام؛ فلم تدخروا جهدا أن تُعلنوها صراحة عالية مدوية أنه لا يشغل بالكم أي طالب من الأساس”.
وتابعت الحركة: “لن نطالبكم بالرحيل؛ لأن الاستقالة في مثل هذه المواقف شرفٌ لا يناله الجبناءُ، ولكن يكفينا قولا لكم: إنكم سقطتم فى أعيننا، ولن تقوم لكم قائمة مرة أخرى، ومن هذا المنطلق فإننا لا نستغرب أن تتستروا على قتلى زميلنا، فإلى مزبلة التاريخ اذهبوا غير مأسوف عليكم”.
وفي رسالة للطلاب، قالت الحركة في بيانها: “زملاؤنا الطلاب، وقود معاركنا في الماضي والحاضر والمستقبل، كما عاهدناكم في بياننا الأول أن حرصنا على الإتيان بحق إسلام لا يُنقص من حِرصنا على سلامتكم الشخصية مثقال ذرة، وبناء عليه نود أن نخبركم أننا نعلن تعليق تحركاتنا التصعيدية على الأرض حرصا على سلامكم الشخصي وسنستمر في معركتنا الإعلامية والحقوقية.. سنلجأ إلى تدويل القضية ولن نكتفي بمقاضاة الداخلية فقط بل سنقاضي النظام المصري بأكمله”.
وأكدت الحركة الطلابية في بيانها: “أن التاريخ لا يغفر للجبناء تخاذلهم، والله لم نكن يوما جُبناء، وسنمضي في طريق العودة بحق زميلنا دون عودة”.
وأضاف: “زملاؤنا الطلاب.. لقد بدأنا في التواصل مع منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، ووسائل الإعلام المحلية والدولية، سوف نلاحقهم في كل المحافل، ستكون ذكرانا لعنة تطاردهم في أحلامهم و يقظتهم؛ فكونوا لنا زادا في السفر”.
واختتمت الحركة بيانها برسالة لإدارة الكلية: “إلى إدارة الكلية.. يوما ما سوف تتحرر الجامعة من احتلالها، وسوف نقتص منكم وقتها أشد قصاص.. هذا عهدنا إليكم، وإن الأيام دُول، وإن غدا لناظره قريب”.