شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أمريكية: علينا احتواء تنظيم الدولة

صحيفة أمريكية: علينا احتواء تنظيم الدولة
نشرت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية مقالاً للكاتب دوف زاكيم، دعا فيه أمريكا إلى احتواء تنظيم الدولة، بعد أن أثبتت السياسة الأمريكية الحالية فشلها في التعامل معه، والتي تركز فيها الإدارة الأمريكية على الضربات الجوية

نشرت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية مقالاً للكاتب دوف زاكيم، دعا فيه أمريكا إلى احتواء تنظيم الدولة، بعد أن أثبتت السياسة الأمريكية الحالية فشلها في التعامل معه، حيث تركز الإدارة الأمريكية على الضربات الجوية، آملةً أن يحقق الجيش العراقي نصراً على الأرض.

وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة لم يتراجع أو يتقهقر رغم خسارته لمدينتي تكريت العراقية وعين العرب السورية، فاستيلاؤه مؤخراً على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، يدل على أنه لا يزال يتوسع في بسط سيطرته على غرب العراق، كما أن سقوط مدينة تدمر السورية التاريخية التي وصفها الكاتب بالاستراتيجية، والاستيلاء على معبر التنف الحدودي مع العراق، يشير أيضاً إلى زخم التنظيم داخل سوريا.

فهذه الانتصارات، وخاصة في الرمادي، مكنت التنظيم من اغتنام مخزون من الأسلحة، إضافة إلى الدعاية الإعلامية على شبكة الإنترنت التي من شأنها جذب المزيد من المجندين على المستوى المحلي والأجنبي، على حد قول الكاتب.

ولفت الكاتب إلى “الفشل الذريع للقوات الحكومية العراقية بعد هربها أمام مقاتلي تنظيم الدولة، تاركين أسلحتهم وراءهم، فالجيش العراقي ليس أفضل حالاً، بل هو أقل قدرة بكثير مما كان عليه عندما انهار أمام قوات التحالف عام 2003، الأمر الذي يوضح أن أداء العراقيين في ساحة المعركة ليس له تأثير كبير، بعد اثني عشر عاماً من تدريبه على يد القوات الأمريكية”.

وبشأن الوضع في سوريا، يقول الكاتب إن “المعارضة السورية، ولا سيما ما تبقى من العناصر المعتدلة، تكاد تكون أفضل حالاً، مع الدعم الجوي الأقل كثافة، ومع بطء وتيرة نقل الأسلحة الغربية وتدريب المقاتلين، إلا أن المتوقع أن تنظيم الدولة لا يزال يحافظ على اليد العليا، فالمساعدات التي تتدفق إلى المعارضة، لا تزال تجد طريقها إلى العناصر الأكثر أصولية التي تقاتل بشار الأسد، وقد كان هذا هو الحال طوال الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات”.

ما موقف واشنطن؟

وفي ما يخص موقف واشنطن، يوضح الكاتب: “في المقام الأول، تأمل الولايات المتحدة أن يتم هزيمة تنظيم الدولة دون الحاجة إلى جنود أمريكيين على الأرض، فقد أثبتت القوات أنها حلم كاذب في تحقيق النصر، لذا لن ترسل أمريكا مئات الآلاف من القوات المطلوبة من أجل إلحاق الهزيمة بالتنظيم وتهدئة الأوضاع في العراق وسوريا لتحقيق انتصار تقليدي لم يعد يمكن تصوره، وبهذا سيكون لا بد لواشنطن من الاعتماد على إيران وحلفائها الشيعة في كل من العراق وسوريا لمواجهة “الدولة”، الأمر الذي سيجعلها أكثر حرصاً على اتفاق نووي مع خامنئي، الذي يفتح بدوره الباب لشراكة أقوى في المعركة ضد التنظيم”.

ويضيف الكاتب: “إن تردد واشنطن في التورط أكثر في صراع آخر في الشرق الأوسط أمر مفهوم، بعد ثلاثة عشر عاماً من القتال في المنطقة، الأمريكيون ما زالوا لا يملكون الفهم الجيد لطبيعة الناس الذين يقاتلون ضدهم، فالمعارك في العراق وسوريا تعكس كلاً من المنافسات الدينية والوطنية التي لا يمكن فرزها”.

ويختتم الكاتب بقوله: “الاحتواء هو الحل الفوضوي لمشكلة فظيعة -مع الإبقاء على الشركاء التقليديين من الجيش العراقي والبيشمركة الكردية والحكومة العراقية والمعارضة السورية والحرص على تسليحهم- فاستراتيجية أوباما، إذا كان هناك أي استراتيجية في وقت مضى، باتت الآن في حالة خراب، ومصداقيتها في انحسار، وليس هناك أي خيار آخر”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023