قالت صحيفة كريستان ساينس مونيتور الأمريكية، إن تنظيم الدولة بات على أعتاب العاصمة العراقية بغداد، مشيرة إلى تزايد أصوات أمريكية تنادي بإرسال قوات برية إلى العراق لمجابهة خطر التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي، جون ماكين، قوله، إن علينا أن نوجد بشكل أكبر على الأرض، في وقت قال فيه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إن سبب خسارة القوات العراقية لمدينة الرمادي يعود إلى عدم الرغبة في القتال لدى تلك القوات.
وتابعت الصحيفة أن أمريكا أولت العراق اهتماماً كبيراً وسلحت الحكومة، في حين تركت الحرب الأهلية مشتعلة في سوريا الجارة، وهو ما أحدث فراغاً نجح تنظيم “الدولة” في سده.
وتشير إلى أن العشائر السنية في العراق وسوريا ربما قبلت بتنظيم “الدولة”، لكونها تعتقد أن حكومتي بغداد ودمشق ما هما إلا أدوات بيد إيران.
وتؤكد الصحيفة أن مناطق الفلوجة والرمادي والموصل تعتبر الموطن الرئيسي لهذا التنظيم وكل التنظيمات المتشددة؛ ويرجع ذلك إلى تنامي الشعور بأن الحكومة العراقية تنفذ سياسات طهران.
وتشير الصحيفة إلى أن خوف العشائر السنية من الميليشيات الشيعية دفعها إلى الارتماء في حضن التنظيم، موضحة أن هذه العشائر تبحث عن الحماية و”أنهم يفضلون القتل على يد منظمة إرهابية سنية على القتل على يد منظمة إرهابية شيعية”، على حد وصف الصحيفة.
وتشبه الصحيفة الأوضاع في العراق بأفغانستان عقب انسحاب الاتحاد السوفييتي السابق منها عام 1989، ودخول “المجاهدين” الذين قاتلوا الروس إلى العاصمة كابول، ومن ثم اندلاع الاقتتال الداخلي بينهم قبل مجيء طالبان عام 1996، مشيرة إلى أن “الدولة الإسلامية” تشبه طالبان؛ فهي ارتفعت وصعد نجمها مع الحكومات الفاسدة وأُمراء الحرب الذين دمروا البلاد وجروها إلى حرب أهلية.
يختلف العراق، حسب الصحيفة، عن أفغانستان بأن تعقيداته الطائفية أكبر بكثير، الأمر الذي يجعل من العراق أمراً بالغ التعقيد.
