أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار، من سيطرة مسلحي تنظيم “الدولة” عبر ثلاثة محاور، بعد نحو أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم السيطرة على مدينة الرمادي مركز المحافظة، ذات الغالبية السنية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن “عمليات تحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم داعش، انطلقت اليوم الثلاثاء بمشاركة جميع تشكيلات ميليشيات الحشد الشعبي (شيعية المذهب)، ومقاتلي العشائر”.
وأوضحت قيادة العمليات، وفقاً للبيان، أن “القوات العراقية مستمرة في عمليات تطهير المناطق المحيطة في قضاء بيجي، شمالي تكريت”.
ويأتي انطلاق العمليات بعد يوم واحد من تعهد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتكثيف الضربات الجوية ضد أهداف تنظيم “الدولة” في العراق، إلى جانب زيادة الدعم العسكري للقوات الأمنية العراقية، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
وقال ضابط، وهو برتبة عميد ركن في الجيش العراقي لوكالة الأناضول، إن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة ميليشيات الحشد الشعبي، ومقاتلي عشائر الأنبار، تقدمت نحو مدينة الرمادي من ثلاثة محاور؛ الغربية والجنوبية والشرقية”.
وأضاف الضابط العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “القوات الأمنية والحشد الشعبي استطاعوا التقدم في المناطق المحيطة بمدينة الرمادي من خلال تحرير مناطق العنكور، والدخول إلى منطقة الطاش جنوبي الرمادي أيضاً، وصولاً إلى منطقة الـ35 كم، غربي الرمادي التي تمركز فيها قوات الجيش والحشد الشعبي الشيعي”.
وأشار إلى أن “القوات الأمنية قطعت جميع خطوط إمداد تنظيم الدولة من الاتجاهات الثلاثة بالكامل، وحاصرته داخل مدينة الرمادي، ولم يبقَ للتنظيم إلا منفذ واحد؛ وهو الجهة الشمالية والشمالية والشرقية، لمدينة الرمادي وصولاً إلى منطقة البوفراج، ومناطق زنكورة والبوعلي الجاسم”.