قالت منظمة الأمم المتحدة، إن حوالي 40 %من سكان جنوب السودان، أي اكثر من أربعة ملايين نسمة، سيكونون بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة بحلول يوليو المقبل بسبب الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد.
وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير نشرت نتائجه أمس الأربعاء، أن من بين 4,6 ملايين شخص في جنوب السودان بحاجة إلى مساعدات انسانية بحلول الصيف، سيكون مليون شخص في وضع مأزوم، أي مرحلة ما قبل المجاعة.
ووفق ماجاء في التقرير فإن “انعدام الأمن الغذائي المتزايد هو نتيجة لهذا الصراع الذي طال أمده”، في موازاة ارتفاع هائل في أسعار الأغذية.
وأشار التقرير، إلى أن المناطق الأكثر تضررًا حاليًا من الجوع تقع في ولاية جونقلي “شمال” وأعالي النيل “جنوب”، وهما ولايتان من ثلاث تشهد معارك عنيفة، وأن سكان ولاية بحر الغزال في الشمال، بحاجة أيضًا إلى معونة غذائية بحيث لم تبق بمنأى عن النزاع.
ويذكر أن جنوب السودان تشهد حربًا أهلية بدأت بعد استقلال البلاد في ديسمبر 2013 ولا تزال قائمة بين الرئيس الحالي لجنوب السودان سلفاكير من طرف ونائب الرئيس السابق رياك مشار من طرف آخر الذي قاد هو الآخر انقلاب فاشل في عام 2013 ,وأدى الصراع القائم إلى نزوح آلاف إلى الدول المجاورة هربًا من نيران الحرب , أودت بحياة 50 ألف شخص على الأقل وأجبرت أكثر من مليون على الفرار من منازلهم، وتضرر أكثر من 4ملايين شخص.