أعلنت قطر تبرعها بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي لحكومة إندونيسيا، لتغطية تكاليف استضافتها اللاجئين الروهينجا.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن التبرع جاء بتوجيه من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله في مكتبه بالديوان الأميري، اليوم، ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا.
وقد أطلعت الوزيرة الإندونيسية، حسب المصدر ذاته، أمير قطر على الجهود والمساعي التي تبذلها كل من إندونيسيا وماليزيا لمواجهة مشكلة اللاجئين الروهينغا من ماينمار وبنجلاديش، وتوفيره الدعم لهم ضمن حل مؤقت يشمل توفير الملاجئ والمأوى، وأملها في دعم دولة قطر لهذه الجهود.
وقد وجه أمير قطر خلال المقابلة بتبرع بلاده بمبلغ مقداره خمسون مليون دولار أمريكي لحكومة إندونيسيا لتغطية تكاليف استضافتها اللاجئين الروهينجا، كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
جدير بالذكر أن حوالي 1.3 مليون من مسلمي الروهينجا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بإقليم “أراكان” في ميانمار، في ما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنجاليون غير شرعيين.
بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ”أقلية دينية تتعرض للأذى”، وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في يونيو 2012؛ بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، مما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية والإندونيسية.
ويقوم المئات من الروهينجا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب، وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” -تُعنى بمراقبة حقوق الإنسان- اتهمت عام 2013 المسؤولين الحكوميين في أراكان بـ”ارتكاب تطهير عرقي بحق مسلمي الروهينغيا”.