أعد الكاتب الأمريكي لورانس ديفيدسون, الأستاذ بجامعة ويست تشيستر فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية, قائمة من الأعمال ارتكبها قائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” ومساعديه منذ التخلي عن زيهم العسكري, والتي وصفها بأنها تدل على “غباء وغطرسة الرجال الأقوياء بمصر”.
جاء ذلك في تقريرٍ نشره موقع “كونسيرتم نيوز” الأمريكي، استند إلى التقارير الإخبارية والتسجيلات المسربة.
وتضمنت القائمة:
أولا: انشغالهم بالتلاعب بوسائل الإعلام المصرية؛ للترويج أن السيسي شخصية بطولية تتحمل مسؤولية البلاد في ظل أزمة وجودية، وفي هذا السياق، صدرت التعليمات لوسائل الإعلام لوصف السيسي بأنه “شجاع، ومميز، ومصري وطني، وأن انتقاده هو افتراء على هذا الشيء الجميل الذي عثرنا عليه في حياتنا”.
ثانيا: انشغالهم بتدمير أي شخص أو جماعة تعارضهم, مثل؛ جماعة الإخوان المسلمين، التي وُصِمَت بأنها “منظمة إرهابية”. وشبَّه الأكاديمي الأمريكي وصف الجيش المصري للإخوان بالإرهاب، بـ وصف إسرائيل للفلسطينيين بالإرهابيين.
ثالثا: انشغالهم بضخ الأموال في الحسابات الخاصة التي يسيطر عليها الجيش. ومن المثير للاهتمام أن تكون إحدى هذه الحسابات باسم “تمرد”، الحركة التي نشطت بفعالية في الدعوة إلى الإطاحة بمحمد مرسي, مما يثير التساؤل حول ما إذا كانت حركة ديمقراطية أم أنها لم تكن أكثر من أحد الجبهات التي مولها وتلاعب بها الجيش.
رابعا: انشغالهم بالتلاعب في النظام القانوني والقضاء، وهذا ليس مفاجئا لأنه منذ عهد مبارك تكدست المحاكم المصرية بقضاة من أنصار الحكم العسكري, لذلك فإن كل شيء تقريبا حاولت حكومة مرسي المنتخبة فعله كان النظام القضائي يبطله ويلغيه.
خامسا: بطبيعة الحال، بات السيسى، هذا “الشيء الجميل” التي وجد في حياة المصريين، متحالفا مع إسرائيل لمناهضة المقاومة الفلسطينية, ونتيجة لذلك أصبح هو وعصابته في الوقت الراهن شركاء في خراب غزة الفلسطينية المحاصرة.