شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحف أجنبية: تحرير “سلطان” ابتزاز سياسي ثمنه “الجنسية”

صحف أجنبية: تحرير “سلطان” ابتزاز سياسي ثمنه “الجنسية”
أطلقت السلطات المصرية سراح المصري-الأمريكي محمد صلاح سلطان، المحكوم عليه بالمؤبد، من سجونها بعد إضراب طويل عن الطعام؛ في مقابل تنازله عن الجنسية المصرية، ومغادرته البلاد فور الإفراج عنه.. هكذا استهلت "سي بي سي نيوز" الأمريكية

أطلقت السلطات المصرية سراح المصري-الأمريكي، محمد صلاح سلطان، المحكوم عليه بالمؤبد، من سجونها بعد إضراب طويل عن الطعام؛ في مقابل تنازله عن الجنسية المصرية، ومغادرته البلاد فور الإفراج عنه، هكذا استهلت “سي بي سي نيوز” الأمريكية تغطيتها للخبر.

وأشارت إلى أن تهمة “سلطان” التي أودعته المعتقل كانت تمويل اعتصام ضد الحكومة، ونشر “أخبار كاذبة”، الأمر الذي جعله يُزج به في السجن إلى جانب الآلاف من مؤيدي مرسي الذي أطاح به الجيش في يوليو 2013م.

وخاض محمد سلطان معركة الأمعاء الخاوية لمدة تجاوزت 16 شهرًا، ما جعل عائلته توجه العديد من النداءات الداخلية والخارجية، لإنقاذ ابنها من الموت البطيء الذي كان يعانيه داخل المعتقل بعد أن تدهورت صحته بشدة في ظل إصراره على الإضراب.

ونقلت “سي بي سي نيوز” عن مصدر أمني– رفض الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالحديث للإعلام– أن “سلطان” استقل طائرة إلى فرانكفورت بألمانيا كـ ترانزييت، ومنها إلى الولايات المتحدة، مستعينًا بجواز سفره الأمريكي.

وأعربت أخته عن عميق سعادتها بالإفراج عنه بعد قرابة السنتين داخل المعتقل.

كما أصدرت العائلة بيانًا شرحت فيها ملابسات الإفراج عن ابنها بعد جهد جهيد وشد وجذب مع الحكومة الأمريكية وسفارة واشنطن في القاهرة.

وتابع البيان، أن سلطان سيدخل إلى المستشفى فور وصوله إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، ومن ثم يبدأ عودته إلى الطعام تدريجيا لتجنب أي مضاعفات صحية تفاقم حالته.

من جانبها؛ ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السلطات المصرية لم تسمح لمحمد سلطان بالبقاء في مصر عقب الإفراج عنه أكثر من 24 ساعة، وقامت بترحيله فورًا إلى الولايات المتحدة. وعقدت الصحيفة مقارنة بينه وبين طاقم الجزيرة؛ حيث كان المقابل للإفراج عنهم هو مغادرة مصر في التو.

ولم تتغاضى “نيويورك تايمز” عن نبأ الإفراج سلطان، مشيرة إنها حرصت على نشر أخباره وإثارة قضيته دومًا. لكنها تحدثت بنبرة المستاء من الثمن الذي أجبر على دفعه، وطريقة تعامل السلطات المصرية معه، ومساومته بالتخلي عن جنسيته المصرية ليحصل على حريته؛ ما يعني أن اعتقاله لم يكن بالأمر الصواب أصلا، وأن وراء الأمر دوافع انتقام سياسي.

أسرى آخرون

وانصب تركيز “هافينجتون بوست” على طول فترة إضراب محمد سلطان- البالغ من العمر 27 عاما- في السجن، لتصل إلى أن الآلاف يقبعون في سجون مصر منذ الانقلاب الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو 2013.

وتابعت أن هناك كثيرون معتقلون، وكثيرون مضربون عن الطعام، أو يدخلون في إضراب، وربما يسقطون موتى أو يضطرون إلى فك إضرابهم تحت وطأة الضغط والتعذيب في السجون المصرية، وفي الوقت ذاته لا يعرف عنهم أحد شيء، لكونهم ليسوا  نشطاء أو قياديين أو أبناء قياديين، ومن ثم فالأضواء لا تُسلط عليهم.

ترحيب أمريكي

كما رحبت الخارجية الأمريكية بقرار الإفراج عن محمد سلطان– المتخرج من جامعة أوهايو الأمريكية، مؤكدة أنها خطوة تأخرت كثيرًا، لكن يبقى في النهاية أنه تحقق الهدف.

وأردفت في بيانها المقتضب أنه ستبدأ جهود ضم محمد إلى عائلته ووضعه تحت إشراف طبي يقدر حجم حالته؛ بحسب “هافينجتون بوست”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023