شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قلق شديد في “إسرائيل” ازاء نجاح حملة المقاطعة الأكاديمية

قلق شديد في “إسرائيل” ازاء نجاح حملة المقاطعة الأكاديمية
تناولت الصحف الإسرائيلية كافة، اليوم، وعلى عادتها منذ أسبوع تقريبا، الحملة الدولية لمقاطعة "إسرائيل" والتي تحقق المزيد من النجاحات بانضمام تنظيمات دولية إليها بشكل متواصل، خاصة ما يحدث في الجامعات الأوروبية

تناولت الصحف الإسرائيلية كافة، اليوم، وعلى عادتها منذ أسبوع تقريبا، الحملة الدولية لمقاطعة “إسرائيل” أكاديميا والتي تحقق المزيد من النجاحات بانضمام تنظيمات دولية إليها بشكل متواصل، خاصة ما يحدث في الجامعات الأوروبية والأمريكية من تماثل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

ويستدل على حالة الفزع والاضطراب التي تواجه حكومة الاحتلال من خلال عدة اجراءات يجري العمل عليها في محاولة لشن هجوم مضاد على حركة المقاطعة الدولية.

وإلى جانب تجند وزارة الخارجية وكافة دبلوماسييها في العالم، ومعهم مكتب رئيس الحكومة، في الحملة لمواجهة ما تسميه “إسرائيل” “نزع شرعيتها”، خلافا لحقيقة أن الحملة تستهدف انهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وليس شطب كيانها كما تدعي.

ويلاحظ تجند كتاب الأعمدة في الصحف العبرية في هذه الحملة، منهم المؤيد لسياسة الحكومة بشكل جارف في تبنيه لمزاعمها، ومنهم من يحاول تحديد الفارق بين حملة تستهدف انهاء الاحتلال وبين مزاعم “تدمير اسرائيل”.

في هذا السياق كتبت “يديعوت احرونوت” أن الهيئة العامة للكنيست، تعقد اليوم، جلسة خاصة لمناقشة المكانة الدولية لـ”إسرائيل” على خليفة الدعوة المتزايدة في العالم لفرض المقاطعة عليها والمس بمكانتها.

وما أثار قلق حكومة الاحتلال بشكل خاص، امس، كان القرار الذي اتخذته اللجنة الإدارية لاتحاد الجامعيين القومي في بريطانيا (NUS)، بمقاطعة “اسرائيل”، والانضمام إلى حركة المقاطعة الدولية (BDS).

ورغم محاولة وزارة خارجية الاحتلال التخفيف من هذا القرار إلا أنه يلاحظ تأثيره على برامجها لمواجهة حملة المقاطعة، والتي وصلت حد صدور أمر بالعمل في السويد ضد حركة “يكسرون الصمت” الاسرائيلية التي ستفتح هذا الشهر في زيورخ معرضا يفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، اعتمادا على الافادات التي أدلى بها جنود وضباط في الجيش الاسرائيلي. في موضوع قرار اتحاد الجامعيين البريطانيين، قالت صحيفة “هآرتس، إن هذا القرار الذي حظي بتأييد 19 عضوا مقابل 14، لا يعتبر جديدا، وإنما تصديقا مجددا على تصويت سابق تم في آب الماضي، خلال عملية الجرف الصامد في غزة، ولم يتم تقديمه للمصادقة عليه في مؤتمر (NUS) الذي انعقد قبل ستة أسابيع.

وتشير الصحيفة إلى انتقاد منظمة الجامعيين اليهود و”منظمات اخرى” عضو في الاتحاد، هذا التصويت الذي تم بناء على طلب منظمة الجامعيين في كلية دراسات الشرق وإفريقيا في لندن – SOAS). وكتب نائب رئيس اتحاد (NUS) “جو وينسون” على شبكة تويتر إن “معادة السامية تشبه الفيروس، إنها تتحول إلى طفرة تسبب العدوى لكل ما تلامسه.

لقد تحولت إلى (BDS) ونقلت العدوى إلى (NUS)”. وجاء من وزارة خارجية الاحتلال تعقيبا على القرار، أنّ “قرار رابطة الطلاب البريطانية بفرض المقاطعة على “إسرائيل” هو قرار ليس له أي تأثير عملي، فهو جسم لطالما عبّر عن مواقفه ضد إسرائيل في الماضي، وبدلاً من التعبير عن كراهيته ضد “إسرائيل”، من الأفضل للطلاب البريطانيين أن يهتموا ولو قليلاً بتعلّم التاريخ وأن يفهموا أن الفارق بين الكراهية في التصريحات وبين الأفكار المسبقة عن الجرائم الدنيئة ليس كبيرًا”.

في اطار الحملة ذاتها، كتبت “هآرتس” أن “إسرائيل” قدمت احتجاجا رسميا إلى الحكومة السويدية حول المعرض الذي ستنظمه حركة “يكسرون الصمت” الإسرائيلية في زيورخ. و اتصل سفير الاحتلال في بيرن، “يغئال كاسفي”، أمس برئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويدية وطلب منه وقف تمويل المعرض ومنظميه. ونشر موقع nrg الاسرائيلي قبل أسبوعين أن وزارة الخارجية السويدية تدعم المعرض وتبرعت له بمبلغ 15 ألف فرانك سويسري، إضافة إلى عشرات آلاف الفرنكات التي تتبرع بها بلدية زيورخ..

يشار إلى أن المعرض الذي سيفتتح خلال الشهر الجاري، يشمل افادات أدلى بها جنود وضباط في الجيش الاسرائيلي حول خرق حقوق الإنسان الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة. وأكد الناطق بلسان الخارجية السويدية، “جان مارك كرافاسييه”، أن سويسرا ملتزمة بالسلام العادل بين “اسرائيل” والفلسطينيين، على أساس حل الدولتين. وقال: “نحن نعتقد ان الحرص البالغ من قبل كافة الاطراف على القانون الدولي، هو شرط أساسي للسلام المتواصل في المنطقة”. وكتبت “يسرائيل هيوم” أن كبار المتبرعين اليهود في العالم، سيجتمعون مع ناشطين في منظمات مؤيدة لإسرائيل، في نهاية الأسبوع، في إطار لجنة لمناقشة طرق محاربة موجة العداء لـ”إسرائيل”، والتي تشارك فيها الجامعات في الولايات المتحدة، وتحديدًا ضد حركة BDS التي تطالب بمقاطعة “إسرائيل”.

ويأتي هذا اللقاء بدعوة من رجل الأعمال والمتبرع اليهودي الأمريكي “شلدون ادلسون” وزوجته د. مريم ادلسون، وسيعقد في فندق “فينشيان” الذي يملكانه في لاس فيغاس. وتقف وراء هذا اللقاء الفكرة التي طوراها لدفع بحث طبي، يعتمد في أساسه على التعاون بين جهات مختلفة للمساهمة بتطوير المسار والوصول إلى نتائج سريعة.

يشار إلى أن المتبرعين اليهود في الولايات المتحدة يتحدثون منذ فترة طويلة عن الحاجة لتوحيد قواهم في النضال ضد BDS. ومن بين رجال الأعمال والمتبرعين اليهود الكثر الذين سيشاركون في البرنامج رجل الأعمال الإسرائيلي-الأمريكي “حاييم سبان”، كما سيشارك في البرنامج المبادر في مجال العقارات الإسرائيلي-الأمريكي آدم ميلشتاين، الذي يقف على رأس تنظيم IAC.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023