أثار البيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية، والذي حمل توقيع الأجهزة الأمنية، عن اكتشاف خلية إرهابية تم تشكيلها فى 2012، لتعطيل خارطة الطريق التى أعلن عنها عبد الفتاح السيسي، عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى فى يوليو 2013، سخرية النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أكدوا كذب ما ورد بالبيان، متسائلين عن الهدف الرئيس وراء الإعلان عن مثل هذا البيان فى هذا التوقيت.
الخلية من 2012 لإسقاط انقلاب 2013
وسخر الناشط السياسى إسلام لطفى من بيان اﻷجهزة الأمنية، وقال عبر تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “بديع، ممتاز، مذهل، بقى الخلية أخذت التكليفات فى ٢٠١٢ علشان تعطل خارطة الطريق!!”، وختم حديثه ساخرًا: “الأجهزة ملمسة أرضي!”.
إخوان باعتراف الأجهزة الأمنية
بينما علّق الكاتب الصحفي سليم عزوز، بسخرية على بيان اﻷجهزة الأمنية الذي عرضه التليفزيون المصري مساء اليوم.
وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” كتب عزوز ساخرا: “وكان أيمن جاب الله، مغري بأن أضمه للطريقة العزوزية”.
وأضاف: “طلع إخوان باعتراف”الأجهزة الأمنية”. كل “الأجهزة الأمنية”.
وتابع: “لا يوجد ولا جهاز قال عليه إنه مش اخوان”، ساخرا: “ضاع مني مريد”!
وواصل: “كنت ناوي أقوله: باب القبول انفتح قدم طلب يا ابني وانت عليك الأساس وانا علي ابني”! متعجبًا: “طلع كمان تنظيم دولي”!.
سياسة عبد الناصر
وكتب الناشط حسين إبراهيم قائلا: “كمية الخبلان والموروثات الناصرية المخابراتية الخزعبلاتية اللي فى بيان الأجهزة الأمنية ده رهيبة”.
وأضاف: “مش قادرين يتخطوا حقبة الستينيات من القرن الماضى بأى شكل، عسكر ونخبة مصر المعفنين ديناصورات”.
كما أثار هذا البيان العديد من التساؤلات حول أسباب ظهور هذا البيان في هذا التوقيت، حيث جاء قبل زيارة عبد الفتاح السيسى، لألمانيا وإصدار أحكام الإعدام على الرئيس مرسي.
وعقب إذاعة البيان، أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمود غزلان، القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما فسره البعض بمحاولة السلطات الحالية إرسال رسائل سلبية لجماعة الإخوان المسلمين قبل حلول الذكرى الأولى لتنصيب السيسى للرئاسة، والذكرى الثانية للانقلاب العسكرى فى 3 يوليو القادم.
3 أسباب وراء البيان
ويرى مراقبون، أن السلطات الحالية تحاول الاستفادة من الصراع القائم بين القيادات الجديدة والقيادات القديمة بجماعة الإخوان، وذلك لتوجيه ضربة كبيرة للجماعة.
كما جاء البيان أيضا قبل زيارة السيسى لـ”ألمانيا”، وهو ما فسره البعض بأن النظام يحاول “التخديم” على هذه الزيارة من خلال رفع فزاعة الإرهاب، وذلك بعد المعارضة التى لاقاها السيسى قبل زيارته خلال الأيام الماضية.
كما قال البعض إن السلطات الحالية تعمل على إحباط أى حراك ثورى تخطط له جماعة الإخوان المسلمين، خلال الذكرى الثانية للانقلاب العسكري.
ومن ناحية أخرى، أرجع مراقبون السبب الرابع إلى تمهيد الشارع المصرى لإصدار أحكام الإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث كان من المقرر النطق بالحكم اليوم فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها الرئيس مرسى وعدد من مستشاريه وقيادات الإخوان؛ حيث أحالت المحكمة أوراقهم للمفتى لإبداء الرأى الشرعي، إلا أنها أجلت الجلسة لـ 16 يونيو الحالي.
وقالت وزارة الداخلية، في بيانها الاثنين الماضي، إنها تمكنت من رصد وإحباط مخططات تنظيم الإخوان ، لجمع معلومات استخباراتية لتنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها، خاصة الجيش والشرطة والقضاة والإعلاميين، بجانب قيادات سياسية وشخصيات عامة، بتكليف من قياداته في الداخل والخارج.
وأضافت الوزارة في بيان ، نقله التليفزيون المصري، إن التنظيم يسعى لجمع معلومات وإرسالها إلى التنظيم الدولي في الخارج، وبعض الجهات الأجنبية، لبث أخبار كاذبة تضر بالمصالح القومية للبلاد، متابعة: “التنظيم اختار مجموعة من عناصره المُدربة على استخدام الحاسب الآلي، لاختراق مواقع الوزارات الرسمية، والصفحات الخاصة ببعض ضباط الجيش والشرطة، للحصول على معلومات وبثها كمحاولة لزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وعرقلة استكمال خارطة الطريق”.