قال عبد الفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى بألمانيا، إن عقوبات الإعدام ليست نهائية وهى درجة من درجات التقاضي، مضيفًا “مش هستنى لغاية ما الإعلاميين يسألونى عن أحكام الإعدام، هى الديمقراطية بتقول إيه؟ إحنا لينا وجهة نظر أنتوا بتحترموها وتحترمونا”.
ولفت السيسى خلال المؤتمر الصحفي، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى برلين، إلى 3 مسائل، أن مصر دولة دستورية منذ 100 سنة، وأنها دولة ذات قانون وسيادة له ونحترم القضاء المصرى ولا نستطيع وفقا للقانون أن نعقب على أحكامه.
وتابع السيسى : “أن قرارات إحالة المحكمة للمفتي هى قرارات استبيان أو استطلاع رأي المفتي في الأحكام؛ هل تجوز من وجهة النظر الدينية والشرعية أم لا، وهى ليس لها علاقة بالحكم، ويجب ان تنتبهوا لشئ في ألمانيا، أن أحكام الاعدام غالبيتها غيابية وهى تسقط بحكم القانون بمجرد حضور المتهم للمحكمة وتبدأ محاكمة ثانية، وهو نظام معمول به فى العالم وهى ليست محكمة استثنائية”.
وأضاف أنه حتى حكم الاعدام الذى يصدر تكون أول مرة مرحلة للتقاضى، لابد أن تتقدم لمرحلة نقض لبدء التقاضي مرة أخرى، اذا كنتم تراعوا حقوق الانسان فنحن نراعيها.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، أحالت في 16 مايو الماضي أوراق القضية المتهم فيها الرئيس محمد مرسي و106 آخرين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم، إضافة لإحالة أوراق 16 متهمًا آخرين في قضية التخابر لنفس السبب، وحدد أمس الثلاثاء، للنطق بالحكم، وهو ما تبعه حالة من الاستنفار والغضب على المستوى العالمي، نظرًا للتوسع في إصدار أحكام الإعدام بحق المعارضين للنظام المصري، لاسميا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.