شهد ميدان التحرير أمس مشادات ساخنة بين عدد من ثوار التحرير ومجموعة من الشيعة المصريين الذين وقفوا فى الميدان للتضامن مع شعب البحرين حيث علقا الشباب لافتات كبيرة مكتوب عليه " 9 مارس يوم البلية للبحرين " و" متضامنين مع الشعب البحرينى ".
وكان عدد من الثوار قد شاهدوا بعض الشيعة يضربون وجوههم وصدورهم وهم يرددون "يا حسين يا مغيث العن أعداء التحرير" فقام مجموعة من الثوار بمهاجمتهم وطردهم من الميدان إلا أن الشيعة عادوا مرة أخرى بعد أن زادت أعدادهم ليؤكدوا أنهم جاءوا لمساعدة الثوار فى الميدان فى التصدى للجيش الكافر وقادو مسيرة حاشدة الى السفارة الامريكية وبدأت الاشتباكات بين الجيش والمتظاهرين .
وقال شهود عيان، إن الزعيم الشيعى محمد الدرينى كان متزعما للمجموعات الشيعية منذ يومين فى ميدان التحرير وأنه كان يحرض الشيعة على الاعتصام أمام السفارة الامريكية واسقاط الجيش الكافر.
كما تواجدت طالبات من الجالية البحرينية داخل ميدان التحرير امام مسجد عمرمكرم للتضامن مع شعب البحرين ورفعت لافتات مكتوب عليها " الطالبات البحرينيات بمصر يتضامن مع الشعب البحرينى" ، "و9 مارس يوم البلية للبحرين ".
وهتفت الطالبات :" يسقط يسقط حكم العسكر" مما أدى لإثارة حفيظة بعض المتظاهرين بالميدان و بدأت مشادات كلامية بينهم و طالب المتظاهرون الطالبات بالانصراف مرددين هتافات : " تسقط تسقط الشيعة " مشيرين الى انهم من شيعة الأردن وهدفهم إحداث الفتنة بمصر و تدخل العشرات من المتواجدين فى الميدان لتهدئة الوضع و رفضت الطالبات البحرينيات الانصراف من الميدان وعلقن اللافتات على أحد المحال بميدان التحرير فى حين قالت احدى الطالبات انهم يريدون اسقاط المجلس العسكرى لانه كافر وان تحرير القدس وفلسطين سوف يأتى بسقوط الجيش المصرى الخائن العميل .
كما ترردت انباء عن وجود عناصر من حزب الله والمقاومة الاسلامية فى مقدمة المتظاهرين محاولين اقتحام السفارة الامريكية واشعال النيران فيها حيث رفضوا التصوير او دخول كاميرات اثناء الاشتباكات حيث اكد احد منهم انهم يخشوا ظهورهم فى اى صورة ويستدل عليهم بعد ذللك كما تعرف احد المتواجدين على شخص منهم يدعى " فتحى ابو نادية " والذى منع الاعلاميين من ممارسة مهامهم الوظيفى واعتد على الصحفيين .
فيما وصلت معلومات لـ" رصد "تفيد باعتزام "الحرس الثوري المصري" اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة وذلك بعد نجاحهم في اقتحام السفارة الإسرائيلية ومشاركتهم في أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير والمعروفة إعلاميا بموقعتي "محمد محمود" و "مجلس الوزراء" والتي أراد متظاهرو التحرير خلالها اقتحام مبنى وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء وهى أماكن سيادية وتمت خلالها وقوع اشتباكات دامية مع قوات الجيش والأمن المركزي وسقط خلالها العشرات من الضحايا وتم إحراق المجمع العلمي .
