أكد تقرير للكاتب “يرمي برنر” أن السبب الرئيسي وراء الموافقة الألمانية على زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لها هو العلاقات التجارية مع مصر، وكذلك قيام قائد الانقلاب بعلاقات وطيدة مع إسرائيل .
وفي التقرير الذي نشرته الجزيرة أمريكا، استهل الكاتب بالإشارة إلى الرفض السابق للمستشارة الألمانية لاستقبال قائد الانقلاب، إلا أن توقيع شركة سيمنز لصفقه تقدر بتسعة مليارات دولار لبناء محطات توليد للطاقة الكهربائية، كانت السبب وراء التراجع فى الموقف الألماني .
وأشار التقرير إلى أحداث المؤتمر الصحفي المشترك الذي انتهى عندما صرخت إحدى الصحفيات – هي طالبة في كلية الطب – ووصفت قائد الانقلاب بالقاتل، بينما رد عليها الصحفيون المصريون الرسميون بـ “تحيا مصر “.
وتابع التقرير: بالرغم من الانتقادت الموجهه لميركل والسجال الدائر حالياً في ألمانيا حول الزياره فإن الزيارة تعد نجاحاً كبيراً للسيسي الذي تزعم حملة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
وأشار التقرير إلى بيان المتحدث باسم البرلمان الألماني الذي قال فيه إنه ليس هناك أرضية مشتركة للقاء السيسي؛ لأنه لم يقم بعمل أي شىء للديمفراطية ولا للسلام الداخلي . وتابع البيان: بالرغم من التوقعات بعمل الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها فإن ما نشهده الآن هو القمع المنهجي لجماعات المعارضة والاعتقالات الجماعية، وأحكام بالسجن لفترات طويلة وأحكام بالإعدام بأعداد لا تصدق .
وطبقاً لـ “اولاف بوهكي” مدير مكتب برلين في المعهد الأوروبي للسياسات الخارجية؛ فإن هناك سبباً آخر غير صفقة “سيمنز” وهو إسرائيل، فبعد أن استولى السيسي على السلطه أصبح شريكاً قوياُ لإسرائيل، وهذا ما ترغب فيه ألمانيا، وختم التقرير بتصريح أحد المتظاهرين المصريين ضد زياره السيسي قائلاً” معظم الدول الغربية لا تهتم بالديمقراطية فى العالم العربي، وما يريدونه فعلاً هو مصالح بلادهم، والسيسي بالنسية لهم هو ذلك الرجل القوي الذي ينفذ ما يؤمر به”.