قالت مجلة “نيو ستيتسمان” البريطانية: “إن السياح – المصدر الأساسي لكسب الرزق بالنسبة لأفراد القبائل في صحراء سيناء – توقفوا عن السفر إلى المنطقة بسبب الاضطرابات والهجمات الإرهابية”، مضيفة “أن أبناء القبائل البدوية يكافحون؛ نتيجة تدمير السياحة في شبه جزيرة سيناء”.
ونقلت المجلة عن المرشد السياحي المحلي ناصر منصور: “منذ وقت ليس ببعيد كانت المنطقة مزدحمة، حتى إنك لم تكن تستطيع العثور على مكان للإقامة، فضلاً عن امتلاء جميع الحدائق، بل وفي بعض الأحيان كان البعض يضطر إلى المشي ساعتين في الوادي بالإبل ليجد لنفسه مكانًا للنوم.
وتابع: عندما كان هنا الكثير من السياح، كنت أعمل ومعي أربعة آخرين طيلة الوقت على الجبل، أما الآن فلا يعمل سواي”.
وأشارت المجلة إلى أن “منصور”، واحد من كثيرين يسكنون جنوب سيناء، وكانوا يعتمدون في كسب رزقهم على السياحة، وإرشاد مئات المتنزهين والسياح كل عام عبر الجبال الوعرة في المنطقة. لكن في الآونة الأخيرة، لم يعد السياح يأتون بعد سنوات من الاضطراب وموجة الهجمات الإرهابية الدموية في الشمال وعلى الحدود مع إسرائيل، ما دفع معظم الحكومات الأجنبية إلى التحذير من السفر غير الضروري إلى سيناء باستثناء شرم الشيخ، لذلك يأخذ السياح حذرهم”.
وحسب المجلة: “يقدر السكان المحليين انخفاض عدد السياح الذين يزورون المنطقة المحيطة بـ سانت كاترين من خمسة آلاف شخص سنويا إلى بضع مئات فقط”، مؤكدة أن هذا الانخفاض له آثار مدمرة اقتصاديًا، ما اضطر العديد من السكان المحليين لبيع جمالهم أو التحول إلى الزراعة، بينما هاجر آخرون إلى القاهرة للبحث عن عمل.