تحت عنوان “الصمت على الانقلاب في مصر يجلب صفقات بالمليارات”، نشرت وكالة أنباء الأناضول، تقريرًا بالإنجليزية لـ “امره غوركان أباي” و”نوران إركول”، استهلاه بالقول: “وَقَّعَت الشركات الغربية عددًا من الصفقات التجارية الضخمة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا، ومجئ السيسي إلى السلطة عام 2013”.
وأضافت الوكالة التركية، “إن أجواء القمع التي تخيم على مصر، تساعد داعش وأشباهها من الحركات المتطرفة لإيجاد موطئ قدم في المنطقة”، مشيرة إلى صدور عريضة الأسبوع الماضي، وقعها 50 عالمًا وناشطا وجماعة دفاع في الولايات المتحدة، تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول كواشنطن، للدفاع عن حقوق الإنسان في مصر.
وتابع تقرير الوكالة “بينما لا يزال بقية العالم ينتظر “ردًا” على إطاحة الجيش المصري- الذي كان يقوده السيسي آنذاك- بمرسي في منتصف 2013، فإن حجم الصفقات، التي وَقَّعَت معظمها شركات غربية، بلغ 138 مليون دولار”.
وأشارت”الاناضول” إلى زيادة حجم التجارة بين المملكة المتحدة ومصر بنسبة 30% في عام 2014، مقارنة بالعام السابق، كما قام ممثلو الحكومة البريطانية بزيارة إلى مصر مارس الماضي، مع وفدٍ من الشركات العملاقة مثل بي جي، وبي بي، وفودافون؛ برئاسة وزير الخارجية فيليب هاموند.
وأردفت “وقعت شركة بي بي النفطية العملاقة مع السيسي صفقة لإنتاج النفط والغاز هذا العام، بقيمة 12 مليار دولار بموجب الصفقة، ستقوم الشركة باستكشاف وإنتاج النفط والغاز في شرق النيل وقناة السويس”.
وأشارت الوكالة، أيضًا إلى نجاح شركة سيمنز الألمانية في إبرام صفقة وصفتها بـ”المربحة” مع السيسي؛ “معلنة في عام 2014 أنها ستقوم ببناء 12 مزرعة رياح وثلاث محطات للغاز، تبلغ قيمتها قرابة 89 مليار دولار”.
وأضافت، “بعد حفل التوقيع على الصفقة، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن انتقادها لاستخدام مصر عقوبة الإعدام، وسجلها في مجال الحرية الدينية، ومع ذلك، تعهدت بتوثيق العلاقات الاقتصادية مع مصر.
كما أعلنت Eni، وهي شركة أوروبية أخرى، في نهاية مارس أنها ستستثمر 5 مليارات دولار في مصر؛ لإنتاج 200 مليون برميل من النفط و 33 مليار متر مكعب من الغاز خلال السنوات الأربع المقبلة”، عقب حفل توقيع الصفقة، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي: “إن تحدي مصر هو تحدينا، ورحلة مصر هي رحلتنا، واستقرار مصر هو استقرارنا”.
ورغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في أبريل مواصلته الضغط لاستمرار المساعدات السنوية للقاهرة، والتي تقدر بـ 1.3 مليار دولار، وقعت مصر وروسيا مذكرة تفاهم لبناء مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة الضبعة شمال غرب مصر.