شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رغم تصدره.. صحف عالمية تبرز تراجع العدالة والتنمية عن حصد الأغلبية

رغم تصدره.. صحف عالمية تبرز تراجع العدالة والتنمية عن حصد الأغلبية
شهدت الانتخابات البرلمانية التركية تغطية إعلامية واسعة، وبالرغم من فوز حزب العدالة والتنمية بما يقارب 41% من أصوات الناخبين فإن تراجع الحزب عن الأغلبية البرلمانية التي حظي بها على مدار 13 عاماً، فتحت أبواباً واسعة من التكهنات

شهدت الانتخابات البرلمانية التركية تغطية إعلامية واسعة، وبالرغم من فوز حزب العدالة والتنمية بما يقارب 41% من أصوات الناخبين فإن تراجع الحزب عن الأغلبية البرلمانية التي حظي بها على مدار 13 عاماً، فتحت أبواباً واسعة من التكهنات حول مستقبل البلاد السياسي، والصراع القادم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والحكومة القادمة التي سوف تتشكل من خلال تحالفات حزبية.

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، وصفت حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالرابح الأكبر في هذه الانتخابات، بعد أن تمكن من انتزاع 79 مقعداً في البرلمان، وإسقاط الأغلبية البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها حزب كردي من دخول البرلمان التركي، وبنسبة تجاوزت 13% من الأصوات.

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الانتخابات البرلمانية التي أجريت في تركيا، بأنها فوزٌ ذو دلالات، وتاريخي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وللعلمانيين والليبراليين أيضاً، الذين وحدوا أصواتهم المعارضة خلال المظاهرات التي خرجوا خلالها في العامين الماضيين ضد الرئيس أردوغان.

واعتبرت صحيفة “دي تزايت” الألمانية، حصول حزب العدالة والتنمية التركي على 41% من الأصوات في الانتخابات لا يعد فوزاً، بل هو هزيمة للحزب الذي اعتاد الفوز الكاسح خلال الانتخابات السابقة.

وأشارت إلى أن الشعب التركي أعاد الحزب إلى حجمه الحقيقي، وواصلت الصحيفة هجومها على أردوغان؛ بسبب ما سمته سعي أردوغان لبناء نظام رئاسي جديد في تركيا، بدعم من الأغلبية البرلمانية التي حظي بها حزبه.

وبرأي الصحيفة، فإن فوز حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بنتيجة 13% وتمكنه من القفز إلى البرلمان بهذا الانتصار، منح اليساريين الأتراك والمتطلعين إلى تركيا الحديثة أملاً بمستقبل واعد، وذلك بفضل السياسي الكردي “صلاح الدين دمرداش” ذي الشعبية الواسعة والكاريزما الأكثر قوة في تركيا منذ ظهور رجب طيب أردوغان في الساحة السياسية، إلا أن سيناريو الانتخابات المبكرة يبقى قائماً، وهو أسوأ ما يمكن حدوثه، بحسب الصحيفة.

بدورها، علقت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، على نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا قائلة: إن نتيجة الانتخابات لا تعني نهاية حكم حزب الأغلبية فحسب، بل تعني أيضاً نهاية المساعي التي يقودها أردوغان لإحداث تغييرات دستورية، تفضي إلى تقوية سلطاته، كما أوردت الصحيفة تصريحات لمارك بييريني، وهو سفير أوروبي سابق لدى تركيا، قال فيها: إنه وبالنظر إلى قوة المنافسة في الانتخابات، فإن النتائج كانت رائعة.

وقد أجمعت الصحف والمجلات العالمية على ضبابية المشهد السياسي في تركيا، واستمرت التحليلات والتوقعات حول شكل الخريطة السياسية القادمة للبلاد في ظل حكومة ائتلافية متوقعة، فيما عبرت بعض الصحف الأوروبية عن خشيتها من سيناريو الانتخابات المبكرة، والتي ستمنح أردوغان فرصة أخرى لاستئناف إصلاحاته الدستورية التي ستحول تركيا، بحسب تلك الصحف، إلى النظام الرئاسي ذي الصلاحيات المطلقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023