طلبت النيابة العامة الإسبانية من جهاز المخابرات التابع للشرطة الإسبانية، التحري حول الأخبار التي نشرتها قناة “الجزيرة”، وجريدة “ألباييس”؛ حول كشف هاني مجاهد العضو السابق في تنظيم القاعدة، وعميل المخابرات اليمنية، الذي ذكر “أنه نبّه المخابرات اليمنية مرتين بشأن التخطيط لاعتداء مأرب، الذي تسبب في مقتل عشرة أشخاص منهم ثمانية سائحين إسبان عام 2007”.
وقالت مصادر صحفية: “إن القضاء الإسباني سوف يدرس إصدار مذكرة اعتقال في حق من يعتبرهم متورطين في هذا الاعتداء، ومنهم مسؤولون في نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح”.
وكان سياح إسبان ومرافقون يمنيون في زيارة سياحية إلى معبد بلقيس في مأرب شمال شرق اليمن في يوليو من عام 2007، انفجرت بهم سيارة مفخخة قتلت عشرة أشخاص ضمنهم ثمانية سياح إسبان، منهم باحثون في التاريخ العربي كانوا مولعين بالحضارة اليمنية.
وبعد مرور 8 سنوات، بثت قناة الجزيرة تحقيقاً، الأسبوع الماضي، مع هاني مجاهد؛ عميل المخابرات اليمنية في تنظيم القاعدة، أكد فيها أنه كان يبلغ المخابرات والأمن في اليمن إبان فترة حكم الرئيس المخلوع عبد الله صالح بتفاصيل العمليات التي كان يتم التخطيط لها.
وشدد مجاهد على أنه أبلغ الأمن اليمني قبل أسبوعٍ من استهداف القاعدة للسياح الإسبان، لكن الأجهزة الأمنية لم تفعل شيئاً، ومن ثم وقع الاعتداء عبر سيارة مفخخة كان يقودها محمد عبده سعد رهبقة الذي قتل في العملية.
ويفيد بتصريحات تربط عبد الله صالح وتنظيم القاعدة، وكيف كان يوظف الرئيس المخلوع تنظيم القاعدة للحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية تحت مبرر “مكافحة الإرهاب”.
وتفيد جريدة “ألباييس” بأن “رئيس النيابة العامة في المحكمة الوطنية الإسبانية، خافيير سرغوسا، الإثنين الماضي، من جهاز المخابرات التحقيق والتحري حول تصريحات هاني مجاهد.