رجَّح موقع ” جلوبال ريسك إنسايتس” الأمريكي، أن يستمر الدعم القطري لجامعة الإخوان المسلمين، برغم الضغوط للخلافات الداخلية والضغوط الخارجية، مشيرًا إلى احتمالية لجوء الرياض والوحدة إلى إيجاد مكان للإخوان ضمن استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديد الإيراني.
وتحت عنوان “هل دعم قطر للإخوان يضر بدعم الغرب لها” نشر الموقع تقريرا للكاتب،كريس سولومون، استهله بالقول، “إن السياسة الخارجية القطرية عزلتها عن حلفائها في الخليج العربي، مثل؛ الإمارات والسعودية، فهل تجد قطر الدولة الغنية وسيلة لحماية مصالحها الاقتصادية والسياسية في الوقت الذي تواصل فيه تقديم مختلف أنواع الدعم لجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة؟”
ورأى الموقع “أن بصمات السياسة الخارجية لدولة قطر تجاه الإخوان يمكن مشاهدتها من ليبيا إلى سوريا.. وبينما أسفرت بعض الحالات عن قدر من النجاح مثلما حدث في تونس، فإنها باءت بفشل ذريع في مناطق أخرى مثلما حدث في مصر”.
وأشار الموقع إلى “أن هذه السياسة كان لها ثمنها, حيث أثَّرت على علاقات قطر بدول مجلس التعاون الخليجي حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءهم، وهددوا بإغلاق الحدود مع قطر بسبب التدخل المزعوم في الشؤون الداخلية للدول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف “أن السعودية في عهد الملك سلمان تبنت نهجا مختلفا حيث زار الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر السعودية والتقى بشخصيات أمنية رئيسية في الحكومة السعودية”.
وأردف الموقع: “من غير المرجح أن تواجه قطر أي ضغوط كبيرة من حلفائها الغربيين بسبب دعمها للإخوان، وبرغم الخلافات الداخلية في الحكومة القطرية فإن منهج قطر تجاه الإخوان المسلمين سوف يستمر لبعض الوقت”.
واختتم الموقع بالقول: “عانت جماعة الإخوان من انتكاسات سياسية، إلا أن قوة إيران المتنامية في المنطقة قد تجبر المملكة العربية السعودية وقطر لإيجاد مكان للإخوان ضمن استراتيجية مشتركة”.