تعاني ترعة المحمودية بالاسكندرية من الاهمال الحكومي الشديد والتجاهل، حيث تنبعث الروائح الكريهة من على طرفي الترعة ، مع تراكم القمامة واهمال مسؤولي النظافة بالمحافظة لرفعها، وبالتالي تكاد تكون الترعة قد تحولت إلى مجرى للقمامة بدلًا من مجرى مائي.

فيما يشتكى سكان الحضرة وكرموز وكل المناطق التى تمر بها ترعة المحمودية من الروائح الكريها التى تنبعث من الترعه، وانتشار الحشرات الناتجة عنها خاصة من ارتفاع درجات الحرارة التى تزيد من صعوبة الأمر، ناهيك عن الكارثة الأكبر وهى تلوث مياه الشرب التى تكون سبباً رئيسياً فى أمراض كثيرة، باعتبار “ترعة المحمودية” مصدر مياه الشرف بالاسكندرية.

واتخذ أصحاب الكارتات “الحنطور” والعربات “الكارو”، من جوانب الترعه، أماكن لمبيت الخيول الخاصة بهم حتى أصبحت عبارة عن اسطبل للخيول، والبعض الآخر، استغلها حسبما يرى فمنهم من قام بعمل ورشة صغيره لاصلاح السيارت والبعض قام بنصب عشش صغيره وضيقه لبيع وترويج المواد المخدرة.

هويدة رشوان، مواطنة بالاسكندرية، تقول “بعيد عن إنه مجرى مائى ده شئ يجمل المكان الكارثه اننا بنشرب من المياه اللى كلها زبالة دى والرائحة اللى مبتفارقناش ليل ولا نهار يبقى شرب وريحة ما يموتونا أسرع”.

أما ممدوح السيد، أحد أهالي الاسكندرية، قال “هو فى دولة محترمة فى العالم ممكن يكون المنظر ده فيها، للاسف قيمة الانسان فى مصر تحت الصفر الانسان ملوش اى قيمة فى البلد دى والحكومة مش فاضيه تنضف ولا تهتم بالانسان وصحتة اهم حاجة كل واحد يلحق يسرق اكتر”، ويكمل احمد فتحى، “كل واحد بيعمل عشان مصلحته ترعة ايه وزباله ايه اللى بنتكلم فيها دى كلها حاجات صغيره ملهاش قيمة اهم حاجة بس ان الكبار يكونوا مرتاحين وكروشهم مليانه بعد كده كله يهون”

بينما تقول أميره عباس “حسبى الله ونعم الوكيل انا كان نفسى اكون فى بلد بتهتم بيه وبصحتى انا وولادى مش تقتلني وتقتل الاطفال اللى لسه ميعرفوش اى حاجه فى اى حاجه مش مهم احنا طب الاطفال دى ايه ذنبها الهواء كله ملوث مركبين فلتر خلال ايام الفلتر لونه بيتغير وزعلانين اننا مش عاجبنا ده حقنا نعملهم محرقه زى هتلر”.