شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ميدل مونيتور: هل السيسي دبلوماسي فوق العادة أم دمية؟

ميدل مونيتور: هل السيسي دبلوماسي فوق العادة أم دمية؟
هل عبدالفتاح السيسي دبلوماسي فوق العادة أم مجرد دمية؟ تساؤل طرحه موقع "ميدل إيست مونيتور" في صدر مقالٍ لـ ديانا الغول، استهلته بتوضيح الفرق الشاسع بين استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس السابق محمد مرسي واستقبال

هل عبدالفتاح السيسي دبلوماسي، فوق العادة أم مجرد دمية؟ تساؤل طرحه موقع “ميدل إيست مونيتور” في صدر مقالٍ لـ ديانا الغول، استهلته بتوضيح الفرق الشاسع بين استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس محمد مرسي واستقبال السيسي مؤخرًا.

ثم تحولت لتتحدث عن الصورة التي رسمها لنفسه في بداية تنصيبه رئيسًا للجمهورية بعد الانقلاب الذي أطاح فيه بمحمد مرسي، مشيرة إلى إعلانه أنه جاء ليسير على خطى الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر وخليفته أنور السادات في سياسته الداخلية والخارجية، لكن على أرض الواقع، بدا أن المقارنة عقيمة الجدوى؛ على حد تعبير الصحيفة، التي رأت أنه لم يحقق شيئًا مما حققه السادات وعبدالناصر داخليًا وخارجيًا، واتسمت سياساته بالرعونة.
وأضاف المقال، فعند الحديث عن سياساته الداخلية؛ عمل على إقصاء كل معارضة، وزج بالآلاف في السجون، وأصدر أحكامًا جماعية بالإعدام، وأغلق صحفًا وقنوات تعارضه الرأي، وعلى الجانب الاقتصادي تعهد بالعديد من المشروعات العملاقة الضخمة وعقد لها المؤتمرات، ولم يظهر منها شيء حتى الآن.
أما عن السياسة الخارجية– والتي ركزت عليها الصحيفة بصورة أكبر–، فقد تقارب مع إسرائيل سائرًا على خطى السادات، وتقارب مع روسيا سائرًا على خطى عبدالناصر، وقد كان هدفه من التقارب مع روسيا أن يُقال إنه يلاعب القوى الكبرى في أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى اقتراب روسيا من مصر فقد رأى الكرملين أن اعتماده على لاعب واحد في المنطقة– إيران– وتأييده لبشار الأسد ربما يفقده الكثير، فكان الترحاب بالتقارب مع مصر وبيع صفقات أسلحة وقمح لها، حتى زيارة ألمانيا الأخيرة، كانت الاستفادة الكبرى منها لشركة سيمنز التي وقعت أكبر اتفاقية في تاريخها مع الجانب المصري. والزيارات التي بين روسيا وألمانيا كانت الاستفادات الكبرى من نصيب الدول التي زارها السيسي بينما لم تعد على مصر باستفادة تضيف لاقتصادها أو وضعها الخارجي.
وتابع مقال “الغول”، “يحاول السيسي أن يكون زعيم الحرب على الإرهاب في العالم، فلا يكاد يخلو حديث له من التأكيد على أنه يحارب الإرهاب، ويدعو العالم للوقوف بجواره في حربه، لكن عند النظر إلى تلك الحرب تجد أنها مُنصَبَّة على جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها أكثر من أي شيء آخر، فقد أعلن في أكثر من حديث أنه يسعى لاجتثاثها على الرغم من أنها تعلن مرارًا وتكرارًا تبرؤها من الإرهاب والعنف وتعلن أن منهجها سلمي.
والخلاصة تكمن في أن السيسي– في حقيقة الأمر– لا يسير على خطى أحد من أسلافه، بل إنه يتبنى سياسات تتسم بالرعونة والعشوائية، خالية من أي تخطيط، تخدم الآخرين أكثر مما تخدم بلاده.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023