شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جبر المصري يكتب: حصريا في مساجدنا.. الريال ومشجع الوايت نايتس

جبر المصري يكتب: حصريا في مساجدنا.. الريال ومشجع الوايت نايتس
قبل 700 سنة أو أكثر وقف ابن تيمية يخطب في المسلمين قائلا: "لا ينبغي أن يسبق المسلمون إلى صعود القمر ولو حدث ذلك لأثم المسلمون جميعا"

قبل 700 سنة أو أكثر وقف ابن تيمية يخطب في المسلمين قائلا: “لا ينبغي أن يسبق المسلمون إلى صعود القمر ولو حدث ذلك لأثم المسلمون جميعا”.

ابن تيمية كان يعلم موقفه بالتحديد ويعلم قوة رسالته، وإنها إن لم تكن دافعا لتقدم المسلمين والذوذ عن أعراضهم لا قيمة لها.

وهذا الشيخ المجاهد العز بن عبد السلام الذي أفتى ببيع كل ممتلكات الملوك والأمراء لتجهيز جيش لمواجهة التتار، قبل أن تفرض الضرائب على عامة المسلمين، ووجوب قتال التتار على كل المسلمين في الوقت الذي كان فيه كبار المحدثين والعلماء يقولون إنهم حاكم متغلب، والمسلمون لن يستطيعوا مواجهتهم.

تمر السنون والأيام ويهل علينا “مشايخ” حسبوا أنفسهم أنهم دهاة العصر، سكتوا عن القتل وهتك الأعراض، وترويع المسلمين، وضياع الدين، وقدموا الحديث عن الاغتسال والسواك وكيف أن الجل -بكسر الجيم- يبطل الاغتسال.

دعني أعطي لك هذا المثال الذي حدث مع كاتب “هذه السطور“.

دخلنا نصلي المغرب في أحد المساجد، وبعد أن انتهينا جلس الإمام يتحدث عن الاغتسال والجنابة.

يجلس أمام الشيخ شاب لا يتعدى عمره 15 عاما، ويلبس فانلة كريستيانو رونالدو، وفجأة الشيخ قال بالنص: “ومما يبطل الغسل وضع الجل فوق الشعر، لأنه يكون عازلا بين الفروة والماء مثلما يفعل الكافر الزنديق كريستانو رونالدو الذي يلبس فانلته هذا الشاب”.

الشاب وجهه أصابه الاحمرار من نظرات الناس، ثم قال للشيخ بنبرة غضب: “يعني انت سبت كل اللاعيبة وماشفتش غير كريستيانو شكلك بتشجع برشلونة”.

المسجد كاملا ضج بالضحك من كلام الشاب، ثم وقف الشاب وهم بالخروج من المسجد وقاله “يا مولانا انت سايب الناس تتقتل في الشوارع وبتتكلم في كريستيانو.

الأمر من ذلك عندما جلسنا نتحدث مع الشيخ عن أن ما فعله إحراج للشاب وهذا لا يجوز، كان يصر على أن ما فعله صحيحا ولا بد من توعية الناس بالخطر الداهم من “الغرب” حسب قوله، وأن الأمة ما ضاعت إلا يوم أن دفنت رأسها في الرمال وهي تترك أبناءها يتشبهون بـ”كريستيانو” وأمثاله.

صديق آخر يحكي موقفا حدث معه يقول “دخلت أصلي العصر وقدري ساقني لمسجد القائم عليه سلفيون.

وقفت في الصف الأول وبجانبي شابان أحدهما يلبس “تريننج” ويبدو عليه أنه من أهل المنطقة، والثاني يلبس “تي شيرت” عادي.

الإمام وقف وقال: استووا وقدموا أولي الأحلام والنُهى، ثم نظر إليَ أنا والشباب وقال: ارجعوا للصف الثاني وقدموا أولي الأحلام والنهى.

الشاب صاحب “التريننج” يبدو أنه متعود على ذلك فرجع للخلف.

فقلت أنا للشيخ: نرجع ليه؟!

الشاب الثاني قال: مين نهى دي؟

فقال الشيخ: يعني قدموا اللي لابس “جلابية يعني” وملتحي هو أولى بالصف منكم.

يقول صديقي: أنا من الصدمة سكت وشوية وكنت هخرج من المسجد.

أما الشاب الثاني قال للشيخ: “حياة أبوك يا شيخ أنا لسه مبتدئ إني أصلي ولساني طويل، فصلى وخلينا نشوف ورانا إيه بدل ما أقولك مين نهى دي“.

يضيف صديقي: “الشيخ يبدو عليه أنه من حزب النور وقال بدل ما شكله يبقى وحش لم الدور وكمل صلى، وبعدما خرجت من المسجد بسلم على الشاب ده.. فلقيته بيقول: إحنا بنتعامل مع الأقذر منه ده مرتضى ماعرفش ياخد معانا حق ولا باطل “الشاب طلع وايت نايتس”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023