أكد موقع “وورلد بولتيكس ريفيو” الأميركي، أن هجوم الأقصر يهدد أجندة السيسي الاقتصادية، خاصة أن السياحة ظلت وقتًا طويلًا مفتاحًا رئيسيًا لاقتصاد مصر، كما أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحملة الترويج للاستثمار بمصر باعتبارها “مفتوحة للأعمال التجارية”، والتي تعتبر أحد أركان برنامج الاقتصادي للسيسي”.
وأشار إلى “أن التفجيرات باتت شائعة بشكل خطير في مصر منذ إطاحة السيسي بمحمد مرسي قبل عامين، وكانت تستهدف، حتى هذا الأسبوع، في معظمها مواقع الشرطة ونقاط التفتيش في شبه جزيرة سيناء المضطربة، إلا أن هجوم الأقصر يعتبر تغييرًا مشؤومًا في مسار المتشددين ضد السياحة”.
وأوضح الموقع -في تقريره المنشور للكاتب “فريدريك ديكناتيل” تحت عنوان “الهجمات على المواقع السياحية بمصر تهدد جدول أعمال السيسي”- “أن مصر شهدت في الأسبوع الماضي هجومًا في الأهرامات، وفي نهاية الأسبوع في معبد الكرنك بالأقصر، بمعنى أنه خلال أسبوع واحد هاجم مسلحون مرتين المواقع السياحية الرئيسية في مصر، ما يثير إحياء المخاوف من عودة أعمال العنف التي كانت في التسعينيات”.
ونقل الموقع عن محمد عثمان، نائب رئيس جمعية المسافرين في جنوب مصر، قوله: “إن هذه هي المرة الأولى التي تصلنا الرسالة بصوتٍ عالٍ وواضح.. لقد أصبحنا هدفًا”.
واختتم الموقع تقريره: “إن هذه الهجمات في الجيزة والأقصر تأتي وسط مؤشرات مشؤومة أخرى فيما يتعلق بوعود الانتعاش الاقتصادي للسيسي”، مستشهدًا بـ”اعتراف وزير الإسكان المصري مؤخرًا بوجود “تعقيدات” في التفاوض على العقود مع المستثمرين الإماراتيين وراء “المليون وحدة سكنية”، كما واجهت خطة العاصمة الجديدة انتقادات على نطاق واسع من قبل الاقتصاديين ومخططي المدن والقاهريين على حد سواء”.
