شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإندبندنت تشكك في صمود الأسد بوجه “الدولة” و”النصرة”

الإندبندنت تشكك في صمود الأسد بوجه “الدولة” و”النصرة”
تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن إمكانية استمرار صمود النظام السوري بوجه تنظيمي "الدولة" وجبهة النصرة، خاصة أن هذه التنظيمات قامت بمهاجمة قوات النظام بسيارات مفخخة على طول جبهة واحدة، الأمر الذي دفعها للانسحاب

تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن إمكانية استمرار صمود النظام السوري بوجه تنظيمي “الدولة” وجبهة النصرة، خاصة أن هذه التنظيمات قامت بمهاجمة قوات النظام بسيارات مفخخة على طول جبهة واحدة، الأمر الذي دفعها للانسحاب.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن المعادلة في سوريا باتت خطيرة، “فالنظام يبدو محكوماً وغير قادر على حماية جبهاته أمام هذه التنظيمات التي أكملت سيطرتها على مناطق واسعة من الجبهات”.

وتابعت الصحيفة أن “هذه التنظيمات لديها قدرات تسليحية كبيرة تفوق في بعض الأحيان قدرات الجيش السوري نفسه، خاصة أن الكثير من أسلحة المقاتلين المعارضين للنظام، أسلحة أمريكية، كما أن تلك الفصائل تمتلك شبكة اتصالات وأنظمة خاصة، فضلاً عن قدرتها على زرع المئات من الألغام المضادة للدروع التي تمنع قوات النظام من التقدم”.

في تدمر بمحافظة حمص، هاجم تنظيم الدولة قوات النظام بنحو 1800 إلى 2000 مقاتل، وتمكن من سحق القوات السورية التي انسحبت أمام هجماته تاركاً كميات كبيرة من الأسلحة.

ويرى خبراء أن النظام سيلجأ لمحاولة الحفاظ على المدن الرئيسية حلب وحماة وحمص وصولاً إلى دمشق، وحرمان النصرة وتنظيم الدولة من الوصول إلى العاصمة.

“حلب” ربما تكون المدينة الأكثر أهمية بالنسبة للتنظيمات المعارضة، فهي المدينة الثانية بعد دمشق، وستكون محورية، ليس لأن النظام سيسعى للحفاظ عليها وحسب، وإنما لحرمان الفصائل المنافسة للنصرة والدولة، من السيطرة عليها، خاصة جيش الفتح.

الوجود الإيراني إلى جانب القوات السورية بات أكثر وضوحاً، خاصة أن هذا الوجود هو الداعم الأكبر للنظام، مستنداً إلى ثقافة قتالية استمدها من حرب السنوات الثماني مع العراق.

وتنقل الصحيفة عن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، قوله إن “من حق النظام أن يختار من يحارب معه، وأي واحد يريد أن يأتي ليساعدنا فإنه موضع ترحيب، فالطرف الآخر طرف إرهابي”.

ويقول إن “الاتحاد الأوروبي ربما سيسعى لإعادة تأهيل جبهة النصرة وطرحها كفصيل معتدل على الرغم من أنها جزء من تنظيم القاعدة”.

وتابع: “كل قرية صغيرة نفقدها هي خسارة كبيرة بالنسبة لنا، حلب المدينة الرئيسية الثانية في سوريا، وفقدانها سيكون خسارة كبيرة”، مؤكداً أن “كل التخطيط الاستراتيجي الآن هو للحفاظ على حلب”.

وتضيف الصحيفة: “مجلس الوزراء السوري يناقش الدفاع عن حلب خلال اجتماعاته، وهو دليل على الأهمية الاستراتيجية للمدينة بالنسبة للنظام، فهي تمثل طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023